ثقافة وفن

أفكار وجدانية عميقة في معرض «الحب» باللاذقية

تستقبلك أزهار النرجس عند دخولك الصالة المخصصة لمعرض “الحب” المقام حاليا في فندق زنوبيا بمدينة اللاذقية والذي نظمه ملتقى كارلوس الثقافي والسياحي احتفالا بعيد الحب.

ويشارك في المعرض 27 فنانا وفنانة من الفنانين المخضرمين والشباب ويستمر المعرض مدة عشرة أيام، أرادوا من خلال لوحاتهم بث رسائل تحمل معاني وجدانية عميقة تشمل حب الأرض والوطن وغيرها من المعاني السامية.

ولم تقتصر المشاركة في المعرض على فناني اللاذقية وحسب بل شملت أيضا أسماء معروفة من دمشق رغبة من القائمين على المعرض بتنويع التجارب المقدمة للجمهور قدر الإمكان حيث ذكر الفنان محمد أسعد سموقان منظم المعرض أن الحب جمع هؤلاء الفنانين معا في هذا المعرض ليترجموا رؤيتهم له من خلال اللون والخطوط والتكوينات في لوحاتهم، مبينا أن كل عمل فني مشارك هو حالة ايجابية بحد ذاتها.

ابتعد الفنانون إلى حد كبير عن تجسيد الحب بمعناه التقليدي في لوحاتهم فالفنان بولص سركو قدم لوحة بألوان ترابية تجسد حب الأرض كإشارة إلى التعلق بالوطن والارتباط به، موضحا أن الفن يبقى أفضل رد على مشاهد العنف والقتل والتدمير.

وقدم الفنان عنتر حبيب لوحة فيها الكثير من الرموز لكنه أعطى بطولتها للمرأة التي لا يراها مجرد حبيبة أو أخت، بل هي كائن موجود مثل الوردة والفراشة واللون وهي شكل أساسي من أشكال التعبير.

بدوره شرح مضر سليمة معاني لوحته التي رسمها خصيصا للمعرض، محاولا أن يظهر فيها حالة الحزن التي تلف حياة الشخص العاشق.

كذلك الحضور الأنثوي لم يغب أيضا عن المعرض فكان للفنانات التشكيليات رؤيتهن الخاصة بالحب والتي ترجمتها الفنانة نجود سعيد بلوحتها التي تحدثت عن علاقة الحب الصادق، أما الفنانة التشكيلية لينا رزق التي أتت خصيصا من دمشق للمشاركة في المعرض فاختارت لوحة للعرض تعبر عن الأنثى بطاقتها القوية.