الشريط الاخباريسورية

طهران: القرار الروسي لن يؤثر على التعاون بين إيران وروسيا وسورية

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وعلي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية متانة وقوة واستراتيجية العلاقات السورية الإيرانية في مختلف المجالات.

وأعرب المقداد وولايتي خلال مباحثاتهما في طهران اليوم عن ارتياحهما لاستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لمواجهة الارهاب والتحديات الراهنة.

وقدم المقداد شرحا حول التطورات الميدانية والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في دحر الارهاب موضحا أن أولوية الشعب السوري اليوم هي محاربة الإرهاب والتخلص منه وصولا إلى الحل السياسي القائم على الحوار السوري السوري الذي يحفظ الثوابت الوطنية للشعب السوري في وحدته واستقلاله.

وأكد المقداد حرص الحكومة السورية على إنجاح الحوار السوري السوري وتحقيق المزيد من المصالحات المحلية وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تحتاجها وقال.. “إننا في الجمهورية العربية السورية نرى أن العلاقات الثنائية بين ايران وسورية ليست علاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية فحسب بل هي علاقات مصيرية ويجب ان نحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة”.

بدوره ثمن ولايتي الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والمقاومة في جميع انحاء سورية في اطار الحرب على الارهاب مؤكدا ثقته بانتصار سورية في الحرب التي شنتها القوى الاستعمارية وادواتها في المنطقة عليها.

وجدد ولايتي دعم إيران لسورية في حربها ضد الارهاب وقال.. “إن إيران وسورية في جبهة واحدة منذ انتصار الثورة الايرانية وعلاقاتهما تتأصل يوما بعد يوم واثارها مشهودة في كل المنطقة”.

وقال ولايتي.. إن “مساندة روسيا لمحور المقاومة يعد تطورا اساسيا في المنطقة” مؤكدا أن “الأعداء المستائين من دور سورية في مقاومة الصهاينة كانوا يهدفون لتدميرها كونها العمود الفقري لمحور المقاومة إلا أنها صمدت وانتصرت أمام الهجوم الذي كان بمثابة حرب عالمية مصغرة ضدها” معربا عن الأمل بنجاح المحادثات السياسية والحوار السوري السوري في جنيف.

وخلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء أدان المقداد خطوة دول مجلس التعاون الخليجي في اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” وقال.. إن “هذه الدول هي نفسها تدير الارهاب فهم يشترون الذمم والضمائر ويوظفون أموالهم لاتخاذ قرارات جديدة مشابهة” موضحا أن الجامعة العربية حذت حذو مجلس التعاون الخليجي في اتخاذ قرارات سيئة ووضع لوائح مهينة ضد العرب والمسلمين مشددا على ان هذا التآمر الذي نشهده حاليا ليس بالامر الجديد بل كان موجودا سابقا وبرز للسطح الآن فبعض الدول كانت تتعاون مع الكيان الصهيوني وهذا التعاون هو اساس القرارات التي نشاهدها اليوم.

وأكد المقداد أهمية دور إيران في المنطقة وأنه لا يقتصر على تسوية مشاكل المنطقة بل يتعداه الى المستوى الدولي وقال “نحن في سورية مسرورون لنجاح إيران في تسوية واحدة من أكبر مشاكلها على المستوى الدولي متمثلة بالبرنامج النووي”.

من جهته اعتبر ولايتي أن “خفض عديد القوات الروسية الموجودة في سورية لن يؤثر على التعاون الرباعي بين إيران وروسيا وسورية وحزب الله” وقال.. إن “روسيا ستشارك في محاربة الارهابيين أينما اقتضى الأمر وستعزز قواتها عند الضرورة وهذا ما سمعته من كبار المسؤولين الروسيين بما فيهم الرئيس فلاديمير بوتين”.

وجدد ولايتي التأكيد على أن سورية وحلفاءها ومن بينهم روسيا وإيران لديهم اليد العليا حاليا في ضوء الانتصارات التي تتحقق على الأرض ضد الإرهابيين وبدء وقف الأعمال القتالية وانطلاق الحوار السوري السوري في جنيف معربا عن تفاؤله بالمستقبل في سورية معتبرا أن “تنظيم الانتخابات التشريعية في سورية دليل على ثقة الحكومة السورية باستقرار الاوضاع فيها وهذا مؤشر مهم”.

وحول قرارات مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” قال ولايتي.. “إن هذا القرار يدل على يأسهم وخيبة أملهم بعد أن فشلوا في تمرير أهدافهم في المنطقة” مؤكدا أن حزب الله مفخرة للأمة الإسلامية والعالم العربي.