الشريط الاخباريمحليات

احتفال مركزي بعيد المعلم في حمص.. الشوفي: المعلمون أصحاب رسالة مقدسة

كرمت نقابة المعلمين في سورية حمص بإقامة الاحتفال المركزي بعيد المعلم في ربوعها بحضور الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع القطري وهزوان الوز وزير التربية و محمد عامر مارديني وزير التعليم العالي وصبحي حرب أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي ود.محمد عيسى أمين فرع الجامعة للحزب وطلال البرازي محافظ حمص و د.أحمد مفيد صبح رئيس جامعة البعث واللواء أكرم بصو قائد شرطة المحافظة ورئيس وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب ورئيس منظمة طلائع البعث وأعضاء قيادة فرعي حمص والجامعة للحزب ورئيس مجلس المحافظة و رئيس و أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين في القطر وقيادات الشعب الحزبية ورؤساء المنظمات الشعبية و النقابات المهنية و أعضاء مجلس الشعب ومن مختلف الفعاليات الحزبية والاقتصادية والاجتماعية ورجال الدين وجمهور كبير من أهالي حمص.

معلمين 1

وأكد الرفيق شوفي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة على أن حمص، هذه المدينة الشامخة التي عصف بها الإرهاب، حمص الأبية والتاريخ والحضارة هي قلب سورية وستبقى راسخة في قلب كل سوري، وبين أن الإرهاب لن ينال منها ولن تنجح مؤامراتهم بأن تكون حمص مرتعاً للإرهاب، وأشار الشوفي إلى أن المؤامرة دخلت عامها السادس وسورية تواجه هذا العالم المتكالب على تراثها وهويتها وثقافتها وعلى ما يملك شعبها من قيم، لكنهم خسئوا فما زالت سورية وشعبها وجيشها البطل تمتطي صهوة الميدان في وجه كل هذا العالم الذي حاول لوي عنق المشروع المقاوم الذي صمد وانتصر في وجه المشروع الصهيوني والنصر جاء بفضل دماء الشهداء التي طهرت تراب الوطن، وهنأ الشوفي المعلمين في عيدهم وقال : أنتم أصحاب الرسالة المقدسة تحررون النفوس و تبثون الروح الوطنية و القومية في عقول الناشئة فهل هناك من رسالة أسمى من رسالة المعلم  الذي يحصن العقول في وجه الفكر التكفيري الظلامي الحاقد الذي أتى من كل أصقاع العالم ,لافتا أن للمعلم دور ريادي, نضالي, معرفي علمي.

وأكد وزير التربية هزوان الوز في كلمته على أن عيد المعلم يأتي باحتفالية خاصة في مدينة عاندت الموت وهزمته في خمس سنوات مضت من الحرب، بل أجهزت عليه بالحياة ، وحمص تمثل المثل في العزيمة والصمود والشموخ، والمعلم المثل في إرادة الحياة وبناء الإنسان، وسورية المثل في الكرامة والحق والضوء مهما يكن من أمر الظلام, وبين الوز أن الاحتفال بعيد المعلم ليس احتفالاً بيوم واحد فحسب من أيام السنة، بل هو اختزال لاحتفالات الوطن المستمرة، والمعلم ليس وسيطاً لنقل المعرفة بقدر ما هو رسول بالمعنى الدقيق للكلمة، وأشار إلى أن سورية كما هو شأنها دائماً لا تنحني للعواصف مهما اشتد جنونها ولا تمتثل لعتمة مهما ربا سوادها ولا تكون إلا كما تريد هي أن تكون منارةً للحضارة والوعي.

وأكد أمين عام اتحاد المعلمين العرب هشام المكحل في كلمته على أن سورية ستبقى أنقى وأطهر من كل بارود ودخان الحقد الأسود، واعتبر حمص امتداد لكل العرب فحدودها من المحيط إلى الخليج، وقال: جئناك يا حمص وأنت تحتضنين المعلمين في عيدهم عيد المعلم العربي السوري و المعلمين العرب كافة كي نقدم التهاني لأخوتنا في نقابة المعلمين في سورية ولأشقائنا المعلمين كافة و لوزارتي التربية و التعليم العالي فأنتم أيها المعلمون مشاعل النور وحراس جبهة التربية والتعليم وسياج هوية الأمة ولكي نشارككم في فرحة هذا العيد جئنا وبحصولكم على خزانة التقاعد ولنكون معا ونقدم الشكر و العرفان إلى السيد الرئيس المعلم بشار الأسد لرعايته للمعلمين و لتفضله بإصدار هذا القانون ونقول له شكرا سيادة الرئيس، والمعلمون العرب أعلنوا منذ البداية أن ما تواجهه سورية على أرضها هو مؤامرة كونية حرب بالوكالة خططت لها وتقودها أمريكا ويرعاها الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري و ينفذها عملاؤهم في قطر والسعودية و تركيا وأعوان آخرون ومن يجندونهم من المشعوذين التكفيريين وعصابات الإرهاب واليوم نحن نؤكد أننا ضد التحالف الإرهابي الصهيوني السعودي الذي يضرب في سورية واليمن وتونس ومصر وليبيا ويطال المدنيين والآمنين.

واعتبر نقيب المعلمين في سورية نايف الطالب الحريري أن عيد المعلم يتزامن على الدوام مع ذكرى ثورة آذار التي ولد من خلالها قانون الثورة العربية على كل المرتهنين والمتآمرين وأشار إلى أن هذه المناسبة من الواجب على الجميع من أبناء سورية أن يقفوا بإجلال وخشوع أمام عظمة أولئك الذين استعذبوا الموت فوردوا مناهله ليصنعوا للآخرين الحياة ويمنحونهم الأمن والأمان والاستقرار ، هم الشهداء الذين طهروا الأرض بأجسادهم وأينعت حدائق وأزهار فليتوضأ السوريون بالتراب الذي أزهر بدمائهم ، فالشهداء أكرم من في الدنيا وأنب بني البشر .

وعبر السيد عبد الحميد عبد الكريم والد الشهيدة المعلمة ديانا عبد الكريم في كلمة أسر الشهداء عن اعتزازه بالوطن وبشهادة ابنته معتبراً أن سورية تستحق أكثر من الشهادة، والمعلم ذلك الرسول الذي لا يقل جهاداً عن أي شخص ومن الضرورة أن يتم تكريم شهداءه بتسمية بعض المدارس بأسمائهم.

وتضمن الحفل الفني فقرات فنية فلكلورية غنائية وموسيقية لمنظمة طلائع البعث حيث قدمت زهرات وحدة عكرمة المخزومي ثلاث لوحات فنية من الرقص الشعبي والأغاني الوطنية عبرت عن صمود شعبنا وانتصارات جيشنا وفرح الطفولة وهي من إعداد المدرسة رنا العبد الله.

معلمين 2

كما قدمت فرقة المسرح المدرسي الشبيبي بإشراف المدرسة صدقية شعبان لوحة فنية من رقص السماح، وقدمت فرقة التخت الشرقي  بنقابة المعلمين وصلة موسيقية وغنائية فغنت للوطن وللمعلم وللام ولسورية وللشام.

ثم قام الرفيق أركان الشوفي راعي الاحتفال وصحبه  بتكريم أسر الشهداء من المعلمين وتكريم أمين عام اتحاد المعلمين  العرب هشام المكحل والأمين العام المساعد للمعلمين العرب محمد حميدي، وافتتح المعرض الفني المركزي للرسم في المركز الثقافي وجال وصحبه في أرجاء المعرض واطلعوا على اللوحات الفنية التي قدمها الأطفال والتي عبرت عن شموخ وانتصارات الوطن في حربه ضد الإرهاب.

وفي ختام الاحتفال رفع المعلمون برقية حب ووفاء للسيد الرئيس من المعلمين عبروا فيها عن ولائهم ومحبتهم للقائد وللوطن ولجيشه العربي السوري .

 

البعث ميديا || حمص ــ نزار جمول – تصوير: نورس كوسى