الشريط الاخباريمحليات

انخفاض الإقبال على إصدار جوازات السفر

أكد وزير السياحة بشر يازجي أن هجرة السوريين في الآونة الأخيرة خفت كثيراً مقارنة بأعوام الأزمة التي تعيشها البلاد، مؤكداً أن الأرقام والمؤشرات حالياً تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً عاد إلى البلاد وخصوصاً بعدما أعاد الجيش الأمان لمئات المناطق.
ووفقا لما نقلته صحيفة “الوطن” عن يازجي قوله: إن الهجرة نوعان شرعية وغير شرعية وإن الحكومة لن تمنع أي مواطن من السفر بالطرق القانونية على حين الهجرة غير الشرعية أدرك السوريون مخاطر الهجرة غير الشرعية وهناك الكثير من العصابات تستغل الوضع بأي صورة.
وكشف مصدر مسؤول في إدارة الهجرة والجوازات أن الطلب على الجواز حالياً خف مقارنة مع العام الماضي معتبرا أن وعي السوريين لمخاطر الهجرة سبب في ذلك.
وأكد يازجي أن الحكومة حالياً تعالج ملف الهجرة بكل مفاصله سواء كانت الشرعية أم غير الشرعية، موضحاً أن كل واحدة منها لها آثارها على المجتمع السوري مشيراً إلى أن ما رآه السوريون في الخارج برغم الأزمة التي تمر بها البلاد كان سبباً في عودتهم وتقديم خبراتهم التي اكتسبوها في أثناء وجودهم في الخارج لمصلحة بلدهم.
وأشار يازجي إلى أن الحكومة دائماً تحاول التواصل مع السوريين وألا يكون هناك هوة بينها وبين المواطن، ولاسيما أن حل ملف الهجرة بحاجة إلى ترابط وتعاون الجميع ولذلك فإن التواصل موجود مع السوريين حتى يعودوا إلى وطنهم، مضيفاً إن هناك الكثير منهم أصبح لديه خبرات كبيرة يمكن الاستفادة منها.
ورأى يازجي أن القضاء على الإرهاب حالياً يساهم بشكل كبير في عودة السوريين إلى بلدهم وبالتحديد إلى مناطقهم لتعلقهم بأرضهم، مشيراً إلى أن المصالحات لعبت دوراً كبيراً في هذا المجال.
وكشف يازجي عن جبهات عمل كبيرة تعمل عليها الحكومة للحد من ظاهرة الهجرة وأن البلاد مقبلة على مرحلة البناء وبالتالي فهي بحاجة إلى اليد العاملة للمساهمة في الإعمار، مضيفاً: كما حدث تسرب باليد العاملة في أعوام سابقة في أعداد العمال المهرة سيكون في المرحلة القادمة عودة لليد العاملة بشكل كبير.
وشدد يازجي على ضرورة الاستفادة من الخبرات القادمة من الخارج ولاسيما رجال الأعمال الذين استثمروا أموالهم في الخارج وبالتالي فإن استقطابهم أمر ضروري في مرحلة البناء التي ستشهدها البلاد.
وأكد يازجي أن إغلاق الحدود من الحكومة التركية لم يكن سبباً في تخفيف الهجرة لأن المهاجرين إليها نوعان: الأول المهاجرون المتورطون بالدماء السورية وبالتالي وجدوا في تركيا ملاذاً لهم وهذا القسم استغنت عنه الدولة نتيجة الأحداث التي وقعت فيها، أما الثاني فهم المواطنون الذين اضطروا للهجرة نتيجة ضغط العصابات المسلحة ومع القضاء على الإرهاب خفت هجرتهم كثيراً.
وأعلن يازجي أن هجرة السوريين عبر البحر خفت بشكل كبير نتيجة وعيهم وأن هناك العديد من عصابات الإتجار بالبشر همهم التجارة بأعضاء الإنسان من دون أي رحمة.
وفيما يتعلق بتخوف الوزارة من سوق سوداء للفيز التركية، كشف يازجي أن الوزارة أصدرت مجموعة من التعاميم للمكاتب السياحية إضافة إلى عقد مجموعة من الاجتماعات حول هذا الموضوع وخاصة بعد القرار التركي الأخير المتضمن عدم دخول أي مهاجر إليها إلا بفيزا.
وأضاف اليازجي: إن الوزارة تعمل بكل الوسائل على عدم ظهور أي سوق سوداء وخاصة بالفيز على اعتبار أن هناك أشخاصاً من ضعاف النفوس يستغلون ذلك وينصبون على المواطن.