الشريط الاخباريعربي

البدء بإزالة النفايات في لبنان

باشرت عشرات الشاحنات بإزالة النفايات المتراكمة منذ الصيف في لبنان، ضمن خطة واجهت انتقادات واسعة من قبل نشطاء.
وبدأت الشاحنات رفع أكياس النفايات التي امتدت على مد البصر في منطقة جديدة المتن شمالي العاصمة بيروت، كما بدأت بجمع النفايات المرمية على جوانب نهر بيروت المتلوث بها.
ورغم انطلاق العمل بهذه الخطة لم يخمد الجدل بشأن هذه الأزمة التي أدت إلى تظاهرات ضخمة بسبب عجز السلطات، واعتبر خبراء وناشطون في المجتمع المدني أن الخطة حل مؤقت يعتمد على إعادة فتح مطمر الناعمة (جنوبي بيروت) لمدة شهرين، وفق قرار حكومي صدر في الـ12 من آذار.
وإلى جانب إعادة فتح مطمر الناعمة، تنص الخطة على فتح مطمرين جديدين في برج حمود شمالي بيروت وعلى شاطئ كوستا برافا جنوبها، وذلك لمدة أربع سنوات يجري فيها العمل من أجل حل دائم.
وأثارت هذه الخطة المؤقتة غضب ناشطي حملة “طلعت ريحتكم” التي نظمت تظاهرات الصيف الماضي، أدت إلى إغلاق طرق مؤدية إلى بيروت لفترة تعبيرا عن الاحتجاج.
وقال المهندس البيئي زياد أبي شاكر: “هذه الخطة غير مقبولة لأن الأزمة بدأت تماما هكذا”،… “نقل النفايات إلى موقع لطمرها يعني أنها (السلطات) تتجاهل الأزمة الجارية منذ ثمانية أشهر. هذه عودة إلى خانة الانطلاق”.
ورأى أبو شاكر أن الخطة التي تنص على متابعة العمل بعد 4 سنوات من خلال حرق النفايات “تزيد الطين بلة لأن الحرق أسوأ من الطمر”.
وبحسب خبراء بيئيين ونشطاء فإن حل المشكلة يمكن من خلال إعادة تدوير الجزء الأكبر من النفايات، على عكس ما يجري العمل به حاليا.