الشريط الاخباريمحليات

محافظ اللاذقية: غزارة نبع السن جيدة ولا مشكلة في موضوع المياه

أجرى محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم مع عدد من المديرين المعنيين زيارة اطلاعيه لمحطة السن، شملت المنشآت الموجودة في فرع محطة السن والبحيرة ومحطات الضخ والتصفية وموقع خزانات قرفيص الأربعة التي تغذي مدينة اللاذقية بنسبة 80% من مياه الشرب للمدينة، بهدف الاطمئنان على مخازين نبع السن ومعاينة منسوب المياه وغزارة الينابيع التي ترفد الحوض.
وأوضح في تصريح له أن الغزارة الحالية للنبع تعتبر جيدة ولا مشكلة في موضوع المياه، حيث يتم يومياً ضخ نحو 30 ألف متر مكعب باتجاه محافظة اللاذقية، ونصيب مدينة اللاذقية منها نحو 22 ألف متر مكعب، لافتاً أنه وبعد قيام الشركة بتحسين الموقع وتأمين الحراسة الكاملة ومناسيب مياه دائمة نشعر بالاطمئنان، وثمة متابعات شخصية من السيد الوزير وإشراف الإدارة العامة وباقي الدوائر المختصة. مضيفاً: هذا الحال ينسحب على وجود مخزون من الرمال لتنقية المياه، بالإضافة إلى مخزون كافٍ من مادة الكلور اللازمة للتعقيم.
على حين أفاد مدير مياه اللاذقية المهندس منذر دويبة بأن الهدف من الزيارة هو التأكد من تحقيق الأمان المائي لموسم الصيف القادم في محافظة اللاذقية والوقوف على الإجراءات الممكنة لمديرية المياه والموارد المائية للابتعاد عن أي واقع مائي سيِّئ قد تتعرض له اللاذقية خلال موسم الصيف، وأشار لبعض الإجراءات المتخذة منها وصل خط دفع جديد من محطات التصفية حتى الخزانات الحالية بقطر 1000 مم ما يعطي وارداً مائيا، مع اقتراح إنشاء خزّان أعلى من الخزان الحالي في قرفيص بحوالى 50 متراً وهذا كفيل بأن يعطي دفعاً أقوى وغزارة مضاعفة للمياه الواردة إلى المحافظة.
وفي جولة تفقدية لواقع السكك الحديدية في ريف اللاذقية الشمالي دعا محافظ اللاذقية المديرين المعنيين للمسارعة بتقييم الأضرار التي لحقت بالسكك جراء الأعمال الإرهابية، مشدداً على ضرورة إعادة تأهيل ما تم تخريبه وإعادة الموظفين إلى المحطة المذكورة تشجيعاً لأهالي المنطقة للعودة إلى منازلهم.
ووجه السالم خلال جولة لعدد من القطاعات الخدمية شملت جسري السفكون، وشيخان ومحطة الشيخان للسكك الحديدية، ومشروع سد(برادون) الذي تم تحريره من الإرهاب مؤخراً لتقدير كلفة الأضرار في المباني ومنشآت وتجهيزات فرع السكك الحديدية التي خربها الإرهابيون، والبدء في إعادة تأهيلها بالسرعة القصوى وإصلاح ما تمّ تخريبه على السكة ما بين اللاذقية وإدلب، كما وجه بتشكيل لجنة لإعادة تقييم جديدة وشاملة لمشروع سد برادون الذي كانت المجموعات الإرهابية قد سيطرت عليه خلال الفترة الماضية وذلك بهدف عودة العمل إليه لإنجازه في أقرب وقت ممكن بغية رفد المحافظة بمياه الري والشرب وتوليد الطاقة الكهربائية.
من جهته مدير فرع الموارد المائية المهندس عفيف عيسى بيّن أن طول بحيرة سد برادون يتراوح بين 10-15 كم، بسعة تخزينية تبلغ 140 مليون متر مكعب، وبكلفة تصل إلى 3.800 مليارات ليرة، موضحاً أن سد برادون يعتبر رافدا لسد 16 تشرين في سنوات الجفاف، وهو يؤمن مياه الشرب لعشرة آلاف شخص، كانت المؤسسة العامة للإسكان العسكري قد أنجزت 80 بالمئة من الأعمال وكان يتوقع الانتهاء منه في عام ونصف العام لولا الإرهاب الذي أصاب تلك المنطقة.