line1محليات

سوريون يكشفون عن نظرتهم الحقيقية لأعضاء مجلس الشعب

يقترب موعد الاستحقاق الدستوري في 13/4/2016 المتضمن إجراء انتخابات أعضاء مجلس الشعب الجدد. “البعث ميديا ” استطلع آراء مواطنين ينتمون لشرائح اجتماعية مختلفة حول أهمية ممارسة حقهم في الانتخابات التشريعية القادمة وأمنياتهم من عضو مجلس الشعب الجديد والرسالة التي يودون إيصالها علها تترجم إلى أفعال ملموسة فماذا قالوا وما هي آمالهم الناتجة عن آلامهم التي أفرزتها هذه الحرب الكونية القذرة على شعبنا ومقدراتنا وأرضنا ..؟

 

بدا من خلال الاستطلاع أن لكل شريحة ولكل قطاع همومه ومطالبه التي عبر عنها  المواطنون راجين أن تصل إلى قبة المجلس لا بل وأن تناقش وتتابع حتى المعالجة، في حين أجمعوا ولسان حالهم تركز وتمحور حول أهمية مكافحة الغلاء والاحتكار وارتفاع الأسعار وهبوبها الغير منطقي والغير مقبول والغير معقول، فالهم المعيشي كان حاضرا “وبقوة ” بمجرد سؤالهم، مؤكدين مشاركتهم وبفعالية في انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها الشهر القادم انطلاقا من مبدأ الحق والواجب.

 

أعضاء فاعلين لا دمى..!

أكد سمير العمر وهو مدرس لغة عربية أن مشاركته في الانتخابات التشريعية وفي موعدها خطوة حقيقية وأولى في بناء سورية الديمقراطية، وهي رسالة للعالم أجمع بأن سورية قوية بقدرة أبنائها على العيش والحياة والاستمرار والانتصار رغم الألم والمحن والصعوبات، ولم يخف أسعد فرحته بما آلت إليه أحوال البلاد من انتصارات ميدانية متتالية ومن حياة ديمقراطية تعيشها سورية من تعديل الدستور إلى انتخابات رئاسية فانتخاب أعضاء مجلس شعب في الشهر الرابع من هذا العام، أعضاء مطلوب منهم الكثير والكثير لأنهم أمام تحد حقيقي لأننا في حرب ويبدأ العمل في المرحلة اللاحقة للحرب وبخطى سريعة وجادة نحو تحقيق الأهداف المرجوة معولا على الأعضاء الجدد أن يكونوا أعضاءا فاعلين لا دمى تحت قبة البرلمان، مشيرا إلى أهمية مشاركة كل مواطن سوري في الاستحقاق القادم لأن صوتنا أمانة وحق يعبر عن صمودنا واستقلال قرارنا الوطني ووحدة أراضينا.

 

التخلص من الانتهازيين والفاسدين

“سأبادر وبكل تصميم وإرادة إلى صناديق الاقتراع لأمارس حقي الديمقراطي في تحديد من يمثلني”، هذا ما عبرت عنه هنادي العلي وهي موظفة في القطاع الخاص مضيفة: لا شيء يمنع أي مواطن سوري من ممارسة حقه فلصوت كل مواطن أهمية كبيرة، وأنصح الجميع ألا يبيعوا أصواتهم مقابل أي مبلغ مادي أو معنوي فقد حان الآن التخلص من الانتهازيين والفاسدين، وما نمر به من حرب وتدمير المفروض أن يكون قد علمنا الكثير وعزز لدينا قناعة راسخة باختيار وانتخاب الأكفأ والأجدر، محملة عضو مجلس الشعب الجديد مهام جسام أمام تحديات كبيرة، متمنية وراجية ألا ينسى العضو شعبه الذي اختاره ومنحه ثقته، وأن يتمحور همه الأول على “المواطن” وصعوبات حياته ومعيشته وخدمات منطقته وقريته.

 

تجسيد للمواطنة

رأت المحامية ميادة حمودي أن من أخلاقيات المواطنة المشاركة في الانتخابات التشريعية ولو وضع المواطن ورقة بيضاء، وبمشاركة المواطن في الانتخابات يحق له محاسبة العضو الذي اختاره كما يصبح لديه دافعا أكبر للأمام ليوسع أفقه في المستقبل…وأشارت المحامية حمودي إلى أهمية الحق الذي يمنح لأبناء سورية في ممارسة حياتهم الديمقراطية فهناك دول في القرن الـ 21 تحارب شعوبها وتطالب لتحصل على حقوقها في الحياة السياسية للبلد كالسعودية التي يفرض حكامها على الشعب .

ورأت حمودي أنه وفي هذه الأزمة المفروض أن يكون عمل أعضاء المجلس على قدم وساق وأن يكونوا بين الناس وأن يسمعوا لأنينهم لا أن ينتظروا القرارات العليا، لم نجدهم كفوءين ولم نر مبادرات فردية قاموا بها كرعاية جرحى الحرب وإعانة أسر الشهداء ولو معنويا كما أهملوا إلى حد كبير المنظمات التأسيسية التي أسسها القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد بل كان من المفروض أن ينطلقوا منها للعمل والتأسيس لأي جديد، ولو تم الاهتمام بالمشاريع الصغيرة لأصبحت سورية سلة الوطن العربي، ونحن كمحامين تعرضنا لمشاكل وجدنا أن عضو مجلس الشعب يدعم الخطأ ويقف ضد النقابة.

 

مرونة بالمحاسبة

وأضافت حمودي: بما أن التطور التكنولوجي يكشف خطوات متسارعة المطلوب من الأعضاء الجدد أن يبنوا تصور لسورية الحديثة على أن تكون المرونة بالقوانين أكبر لصالح البلد ولا سيما المرونة بالمحاسبة وأن تكون سريعة لتدارك الخطأ ما أمكن  ..! رغم أن سلطة مجلس الشعب قوية وواسعة ولكن المحاسبة ضعيفة، فالأزمة كشفت عيوب وضعف النظام القضائي الذي يحتاج لإعادة هيكلة من قبل أعضاء مجلس الشعب، وحدث مؤخرا تحت القبة تعديل قانون أصول المحاكمات المدنية بنسبة 15% وهي نسبة قليلة لكنها بادرة خير، كما أن مناقشات الأعضاء خلال الأزمة لم ترق إلى مستوى الأزمة.

 

خطوة على طريق الأمل

ونوهت حمودي إلى أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأسد بإجراء انتخابات مجلس الشعب هو قرار جريء رغم كل المراهنات والتحديات من الأعداء وهي خطوات مدروسة وموزونة ولا شيء يستطيع أن يهزمها أو يوقفها ونحن كسوريين تعودنا ألا نهزم، ونحن من يختار من يمثلنا ولا أحد يستطيع أن يفرض نفسه على الشعب …وما الانتخابات القادمة سوى خطوة على طريق الأمل بأن تخرج سورية منتصرة وهو انتصار للتقدم على التخلف وعلى عنجهية القوة.

 

الكرسي لإراحة الناس

وبدورها رأت شيرين غانم / ربة منزل/  أن الانتخابات التشريعية القادمة رسالة للعالم بأن الربيع يزهر في بلد الشموخ والعز، مؤكدة وبحماسة مشاركتها في الانتخابات حتى أنها ستأخذ بيد والدتها العاجزة لتدلي بصوتها أيضا بقولها: من يحب وطنه يمارس حقه الديمقراطي بانتخاب من يمثله ويشعر بشعوره ويتألم لألمه، وأوضحت شيرين أن الكرسي التي سيجلس عليها عضو مجلس الشعب يفترض أن تكون لإراحة الناس لا لراحته هو وحاشيته ..!!

 

لقاء المواطنين

وبجانب شيرين كان العم”أبو مصعب “/ الموظف المتقاعد/ يقف منتظرا ليدلي برأيه وليعبر عن سعادته بهذا العرس الديمقراطي المرتقب داعيا جميع المواطنين إلى المشاركة فيه، ووجه أبو مصعب أصابع الاتهام إلى أعضاء مجلس الشعب الحاليين في تقصيرهم بالالتفات لوجع المواطن وألمه ومعاناته، مقترحا أن يفتح العضو الجديد منزله أو مكتبه يوم كل أسبوع للقاء من انتخبه وسماع همومهم ومطالبهم ونقلها لقبة المجلس ومتابعتها ومناقشتها والإلحاح في طرحها لحين معالجتها .

 

ويبقى أبناء سورية متمسكين بالأمل وذلك بوصول أعضاء فاعلين إلى قبة مجلس الشعب يمثلون الشعب وينقلون مطالبه المحقة بكل أمانة ومصداقية، وقادرين على سن تشريعات وقوانين تلامس أوجاعه وآلامه.

 

البعث ميديا || طرطوس – دارين محمود حسن