لافروف: تفجيرات بروكسل تؤكد مبادرة الرئيس بوتين بتشكيل جبهة لمحارة الإرهاب
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بروكسل تؤكد الضرورة الملحة لتطبيق مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاصة بتشكل جبهة دولية واسعة لمحاربة الإرهاب.
وقال لافروف في كلمة أمام طلاب وأساتذة الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية اليوم “إن مسائل التنسيق في محاربة الإرهاب ستبقى في صلب الاتصالات الخارجية التي تجريها موسكو مع دول العالم” محذرا من أن التركيز على تحقيق المصالح الآنية على الساحة الدولية سيؤدي إلى كوارث.
وأضاف لافروف “إن التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط تظهر أن محاولات فرض الوصفات السياسية على الدول والشعوب فيها تؤدي إلى نتائج عكسية” لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطأ إطلاق تسمية “الربيع العربي” على ما شهدته المنطقة منذ العام 2011 وتوءكد أن محاولات ممارسة الهندسة الجيوسياسية تؤدي إلى عواقب مأساوية إذ يملأ الإرهابيون بسرعة الفراغات التي تتركها تلك المحاولات.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تتمسك بموقفها الثابت والمبدئي لإيجاد حلول مثلى للقضايا المشتركة لافتا إلى وجود أمثلة كثيرة على نجاح مثل هذا العمل ومنها الاتفاق النهائي بشأن الملف النووي الإيراني واتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية بالتزامن مع بدء العملية السياسية لحل الأزمة فيها والتوصل إلى اتفاق حول التصدي للتغير المناخي.
وأوضح لافروف أن روسيا لا تسعى إلى إبعاد الولايات المتحدة عن اتخاذ القرارات الرئيسة لكنها تريد ألا تهدف مشاركة الأمريكيين في عملية وضع القرارات المشتركة إلى تحقيق مصالحهم الأنانية بل إلى ضمان الأمن الدولي والتنمية المستدامة في العالم مبينا أن أيا من دول العالم لم تعد قادرة اليوم على حل ولو قضية واحدة من القضايا الخطيرة اعتمادا على قدراتها فقط.
وكانت روسيا والولايات المتحدة اتفقتا أمس خلال مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الامريكي جون كيري بحضور لافروف على مواصلة تنسيق جهودهما لتعزيز وقف الأعمال القتالية في سورية وتنشيط الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية لبدء عملية سياسية لحل الأزمة فيها إضافة إلى استمرار التنسيق حول الأزمات الأخرى وخاصة في أوكرانيا.