الشريط الاخباريسلايدسورية

وفد برلماني روسي يزور دمشق.. الانتخابات البرلمانية دليل على الديمقراطية

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه الدول والحكومات المنخرطة بشكل مباشر في دعم الإرهاب ولا سيما تركيا وقطر والسعودية، مشدداً على “أن هذه الدول تعرقل جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وتهدد الأمن والاستقرار العالميين عبر نشرها للتطرف والإرهاب والأفكار التكفيرية في كل مكان”.

وخلال لقائه اليوم وفداً برلمانياً روسياً نوه اللحام بمواقف روسيا حكومة وشعباً الداعمة لسورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة وقال: “إن هذه المواقف هي موضع تقدير من شعبنا ومن الشعوب المحبة للسلام والحياة والتي تتقن ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة القتل التي يمارسها تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التي استهدفت قلب أوروبا”.

من جهته أكد عضو لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي ديمتري سابلين أن زيارة الوفد إلى سورية تهدف إلى الاستماع من المسؤولين السوريين حول انتخابات مجلس الشعب المقبلة في الثالث عشر من الشهر الجاري والصعوبات التي تواجه إجراءها بغية دعم هذه العملية السلمية في المحافل الدولية وخاصة أن البرلمانيين الروس يؤيدون ويدعمون هذه الانتخابات ويؤكدون أن التطور السياسي هو حق لجميع السوريين.

بدوره قال رئيس لجنة الشؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي سيرغي غافريلوف:”لقد شاهدنا تحضيرات العملية الانتخابية لمجلس الشعب والمنافسة الواضحة بين جميع المرشحين عبر حملاتهم الانتخابية التي غطت المدن السورية”، مؤكداً “أن هذه الانتخابات تصب في مصلحة روسيا الاتحادية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر مراراً عن دعمه للشرعية في سورية”.

ورأى ممثل مجلس الدوما الروسي اليكسندر يوشينكا أن سورية تشكل اليوم مركزاً جيوسياسياً مهماً للحرب ضد الشر وإن الحرب على الإرهاب في سورية أظهرت للعالم شجاعة الشعب السوري وبطولته بهذا المجال.

 

من جهة ثانية عقد الوفد الروسي جلسة مباحثات مع عدد من أعضاء مجلس الشعب، حيث أكد الجانبان ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية بينهما والاستمرار بتنسيق المواقف في المحافل الدولية بما يخدم مصالح البلدين المشتركة وخاصة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه اليوم وفداً برلمانياً روسياً أن الشركات الروسية ستكون شريكا حقيقياً للشركات الوطنية في مرحلة البناء والإعمار بالتعاون مع الدول الصديقة الأخرى التي وقفت إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب وساهمت في التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري.

وأشار الحلقي إلى فرص التعاون المشترك مع روسيا على جميع الصعد من خلال توسيع قاعدة التعاون التجاري وفتح أسواق روسيا أمام المنتجات السورية وخاصة الزراعية وعلى رأسها الحمضيات وغيرها.

وعبر الحلقي عن تقدير الشعب السوري للأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبه وفي مقدمتهم روسيا وإيران مؤكداً أن الشعب السوري اليوم أكثر قوة ومنعة في ظل الانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش بالتعاون مع القوى الصديقة في محور المقاومة وروسيا وهو حريص على إنجاح الحل السياسي بالتوازي مع محاربة الإرهاب وإنجاز المصالحات المحلية حتى عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطنه الذي سيبقى موحداً.

من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن ثقتهم بنصر الشعب السوري ونجاح وفعالية العمل المشترك الروسي والسوري على جميع الصعد ولا سيما في مواجهة الإرهاب مشيرين إلى أن الانتخابات البرلمانية دليل على أن سورية تعيش في جو من الديمقراطية والحيوية والعمل المؤسساتي وصامدة في مواجهة الإرهاب.

وعبر الوفد عن أمله في زيادة تطوير العلاقات بين البلدين على المستوى البرلماني والحكومي والاقتصادي ومساهمة الشركات الروسية في إعادة البناء والإعمار.

وتناول الحديث خلال اللقاء واقع ومستقبل العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والزراعية والمصرفية والاستثمارية والتجارية والمالية والطاقة ودور اللجنة السورية الروسية المشتركة في تنمية العلاقات وتوسيع مجالاتها من خلال توقيع اتفاقيات جديدة تعزز العمل الثنائي.