محليات

خليل يبحث مع السفير الصيني ووفد اليونيسكو سبل ترميم آثار تدمر

بحث وزير الثقافة عصام خليل مع سفير الصين في سورية وانغ كه جيان سبل تفعيل التعاون المشترك بين البلدين في الشأن الثقافي.

وقال خليل عقب لقائه السفير الصيني: يشمل التعاون مع الجانب الصيني مختلف أنواع النشاطات الثقافية، حيث تم الاتفاق على تفعيل التعاون في كل الجوانب التي يمكن العمل عليها وفق الظروف الحالية، على أن تشمل جوانب أوسع في المستقبل القريب، منوها إلى الاستعداد الذي أبداه السفير جيان باسم الحكومة الصينية لمساعدة المؤسسات الثقافية السورية بترميم آثار تدمر التي تعرضت للتخريب على يد إرهابيي “داعش” سواء عبر التعاون الثنائي بين البلدين أو عن طريق منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو”.

وأشار خليل إلى ضرورة تحمل الدول التي تنادي بالحضارة وبالقيم الإنسانية مسؤوليتها في المساهمة بإعادة تدمر إلى طبيعتها، باعتبارها موقعا تراثيا إنسانيا، منوها بالدور البارز للجيش العربي السوري في المحافظة على آثار تدمر خلال عملية تحريرها من براثن تنظيم “داعش” الارهابي.

كما استعرض خليل خلال لقائه وفدا من منظمة اليونيسكو ضم الدكتور حمد الهمامي مدير المكتب الإقليمي للمنظمة وكريستينا منكاري مديرة مشروع الصون العاجل للتراث الثقافي الممول من الاتحاد الأوروبي، في مكتب اليونيسكو ببيروت دور المنظمة في ترميم الآثار السورية المتضررة ولا سيما في تدمر.

ونوه خليل باستعداد اليونيسكو لترميم الأوابد والقطع الأثرية السورية التي تعرضت لتخريب وعبث الإرهابيين، مبينا أن الوزارة تضع بالتعاون مع اليونسكو خطة لرصد الأضرار التي طالت مدينة تدمر الأثرية، داعيا في الوقت نفسه الى أن تؤدي المنظمات الدولية الأخرى دورا فعالا في إعادة إعمار آثار هذه المدينة وغيرها، وبذل المزيد من التعاون لإعادة المسروقات بالتعاون مع اليونيسكو أو الانتربول.

وأكد وزير الثقافة أن الجرائم التي يرتكبها نظام رجب أردوغان بحق الآثار السورية أصبحت مكشوفة أمام الجميع وخاصة بما يتعلق بتهريب القطع الأثرية بعد أن سرقها الإرهابيون.

بدوره قال الهمامي: إن التراث الأثري في سورية له أهمية كبيرة للإنسانية، وعلينا أن نحاول إعادة ترميم تدمر وآثارها بعد تحريرها من الإرهاب، مؤكدا ضرورة الاعتماد على الكوادر البشرية السورية في أعمال الترميم واستعداد اليونيسكو للعمل والمساهمة من أجل إعادة الإعمار بدءا من إرسال بعثة فنية قريبا لتقييم ما خرب في تدمر.

من جهتها عبرت منكاري عن ضرورة تضافر جميع الجهود السورية والدولية في مجال ترميم الآثار بطريقة مخططة وممنهجة، مؤكدة أن اليونسكو تضع كل طاقاتها لإعادة ترميم وإعمار آثار تدمر في الوقت الصحيح والمناسب نظرا لأهميتها.