ثقافة وفن

جولة سياحية في قلعة الحصن بحمص والكهف في طرطوس

برعاية وزارة السياحة أقامت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تحت شعار “سنحييها وإن دثرت”، جولة سياحية أثرية لقلعتي الكهف في محافظة طرطوس وقلعة الحصن في محافظة ‏حمص، بمشاركة 110 متطوعة ومتطوع، وذلك في وذكرى تأسيس الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق واحتفالاً بالذكرى السبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض ‏سورية.

وبدء المسير في يومه الأول بالوصول إلى قلعة الكهف وإقامة سهرة النار وحفلة موسيقية على ضوء الشموع التي تم توزيعها على كامل سور القلعة لإنارة القلعة بهدف الاحتفال بالذكرى الثامنة لتأسيس الجمعية.

وفي اليوم الثاني انطلق المشاركون نحو قلعة الحصن لاستكمال مراسم الاحتفال بعيد الجلاء حيث بدأت الزيارة بجولة سياحية وتعريفية بإشراف دليل متخصص من كوادر الجمعية للتعرف على القلعة، ورفع العلم السوري على أسوار القلعة بالتزامن مع غناء نشيد الجمهورية العربية السورية.

وتعتبر قلعة الحصن من أجمل قلاع العالم وهي قلعة أثرية في منطقة تلكلخ أقيمت على أطلال قلعة أقدم منها كان اسمها “شبتون” وتبعد عن محافظة حمص 41 كم ونظرًا للأهمية التاريخية والعمرانية للحصن فقد اعتبرتها منظمة اليونسكو قلعة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم، وفي عام 2006 سجلت القلعة على لائحة التراث العالمي.

وبين خالد نويلاتي مدير الجمعية أن جلَ ما تهدف إليه الجمعية من خلال أنشطتها، هو بذل قصارى الجهد للبحث عن المعلومة المفيدة من قلب الطبيعة وتوثيقها لأهداف علمية واجتماعية وتربوية وصحية، وانطلاقاً من ذلك فقد أطلقت الجمعية مشروعها ذو النمط المختلف من الأنشطة تحت عنوان “البحث عن الكنز المفقود” مع بداية عام 2012وكانت الغاية منه إقامة جولات سياحية بعيدة عن قساوة الطبيعة والبراري، حيث يمكن للجميع المشاركة به من مختلف الأعمار.

وتعتبر هذه الجولة هي النشاط الخامس خلال عام 2016 والثالث ضمن مشروع “البحث عن الكنز المفقود” لهذا العام لتعيد من خلالها الجمعية تسليط الضوء على إحدى أهم المناطق السياحية، والتي خرجت خلال فترة الأزمة من الخارطة السياحية وإعادتها لخارطة نشاطات الجمعية، بالإضافة لسعي الجمعية نحو تصحيح الصورة الإعلامية المرتبطة بالحرب والدمار والتي روّج لها لهذه المنطقة الأثرية الهامة كما العديد من المناطق السورية.

البعث ميديا- خاص