علاج جديد لمرض التليف الكيسي الرئوي
يعد التليف الكيسي من الأمراض الوراثية الخطيرة التي تصيب الرئتين وبعض أعضاء الجسم الأخرى، وقد يؤدي أحيانا في النهاية إلى الموت المبكر.
يحدث التليف الكيسي بسبب بعض الطفرات الجينية التي تؤدي لخلل كبير في وظائف الجسم وتكوين مخاط لزج وسميك على جدار الرئتين والقناة الهضمية وبعض الأعضاء الأخرى، وهو ما يعرض المريض لمشاكل الجهاز التنفسي والهضمي.
وتوصل مؤخرا فريق دولي من العلماء بمشاركة باحثين من جامعة ساوثهامبتون الإنجليزية إلى علاج محتمل جديد يمكن أن يساهم في علاج مرض التليف الكيسي، بجانب عدد آخر من الأمراض التي تنجم عن حدوث خلل في قنوات الأيونات، وهي بروتينات توجد في أغشية الخلايا تساهم في تنظيم مرور الأيونات من وإلى الخلية.
وأوضحت الدراسة أن مرض التليف الكيسي الرئوي ينجم عن حدوث خلل في نقل أيونات الكلور، وتمكن الباحثون من تطوير قنوات أيونية صناعية قد تساهم في علاج المشكلة وتعويض اضطراب قنوات الجسم المتضررة، ولكنها في الوقت نفسه ساهمت في الإخلال بدرجة حموضة الجسم بسبب نقل أيونات أخرى بخلاف الكلور مثل الهيدروكسيد.
وأضافت الدراسة أن الباحثين نجحوا في علاج هذه المشكلة بتعديل القنوات الأيونية المطورة، وجعلها تتمتع بانتقائية أفضل تجاه الكلور فقط دون أن تنقل أي عناصر أخرى من شأنها أن تغير درجة حموضة الجسم، وبالتالي علاج التليف الكيسي دون التسبب في آثار جانبية خطيرة.
ومن المقرر إجراء المزيد من الدراسات على العلاج الجديد للوقوف على مدى فاعليته.