الشريط الاخباريدولي

زاخاروفا: يجب وقف تسليح الإرهابيين في سورية

جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم دعوة بلادها إلى إغلاق قنوات تسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم: “من الضروري إغلاق القنوات التي يتم عبرها تسليح وتمويل التنظيمات الارهابية في سورية وكذلك ضمان تنفيذ عملية الفصل بين المجموعات المسلحة المستعدة للالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي”.

وردا على سؤال بشأن تورط تركيا في دعم التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” في سورية أشارت زاخاروفا إلى امتلاك بلادها معلومات منذ فترة طويلة حول الدعم الذي يتلقاه تنظيم “داعش” وإلى أن موسكو كانت تنقل هذه المعلومات إلى تركيا وشركاء روسيا في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية.

وأعربت زاخاروفا عن أمل روسيا في أن تصغي انقرة لموقف روسيا بشأن عدم جواز دعم الإرهابيين في سورية لافتة إلى أنه سيتم طرح هذه المسألة خلال الاتصالات الثنائية وفي المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي.

وأشارت إلى أن تحسن العلاقات بين موسكو وأنقرة “لا يلغي من أجندة العمل ضرورة تسليم الإرهابيين الموجودين في تركيا” موضحة أنه” في حال كان الإرهابيون الذين نبحث عنهم موجودين على الأراضي التركية كما على أراضي أي بلد آخر فسوف نبحث عنهم بالطريقة ذاتها وسوف نطالب بتسليمهم”.

وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن التقرير الذي أصدره رئيس لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق جون تشيلكوت والذي اعتبر المشاركة البريطانية في الغزو الاميركي للعراق خطأ كبيرا أثبت صوابية الموقف الروسي القائل بعدم قانونية وشرعية هذا الغزو الذي استهدف دولة ذات سيادة.

وأوضحت أن الأهم من ذلك كله هو ضرورة تحميل طرف ما مسؤولية هذا الغزو ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من وإلى أي مدى سيتحمل المسؤولية عن مقتل مئات الآلاف من مواطني العراق.

إلى ذلك أكدت زاخاروفا أن مزاعم السلطات السويدية بشأن خطر تمثله روسيا عليها تشكل جزءا من حملة اعلامية ضد موسكو مشددة في هذا السياق على ان جميع الأنشطة العسكرية الروسية شفافة ولا تحمل أي نوايا عدوانية.

وتابعت المتحدثة الروسية: “ما يثير الأسف هو أن تصريحات التخويف من روسيا التي يطلقها الجيش السويدي باتت ممارسة روتينية رغم أن الأنشطة العسكرية الروسية تجري حصرا على أراضينا ورغم اننا أكدنا غير مرة أن مسألة تحديث وتطوير الجيش الروسي هي مجرد رد متناسق على تعزيز أنشطة حلف شمال الأطلسي العسكرية وتوسع بناه التحتية قرب الحدود الروسية وهذا الأمر لا يعني أبدا أن موسكو تملك نوايا عدائية تجاه أحد”.

وأعربت عن استعداد روسيا لبحث هذه المسألة مع السويد “غير ان استوكهولم تتفادى الحوار معنا”.

وفي تعليقها على تقرير لجنة الدفاع التابعة لمجلس العموم البريطاني حول روسيا قالت زاخاروفا: إنه متناقض للغاية لأنه من جهة يتحدث عن ” العدوان الروسي ضد أوكرانيا” والتهديد ضد أعضاء الناتو ومن جهة أخرى يدعو الحكومة البريطانية لاستئناف الحوار مع موسكو بأسرع وقت ممكن.