دولي

الإنقلاب وما بعده.. طرائف سورية عن “الأزعر” التركي

الصورة المرسومة في أذهان الشعب السوري عن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان منذ سنوات هي شخصية مثيرة للسخرية والسخط في آن واحد، فكلنا على الأغلب عندما تظهر صورة أردوغان على الشاشة يتذكر كل تلك الفيديوهات التي أظهرته دائما وهو يتصرف كرجل غير مسؤول لا يفقه شيئا في فنون البروتوكول، فمثلا: حين وقع من على ظهر الحصان وعندما عشش الحمام على رأسه أو عندما شرب الماء في نهار رمضان وهو على أساس “صائم”، وانتقاده لقمع المظاهرات الأخيرة في فرنسا بينما هو يقصف بالدبابات والطائرات حزب العمال الكردستاني ويواجه المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وبالبطش بكل أنواعه وكذا محاولة تنصيب نفسه “سلطان”!

سخرية الشعب السوري من أردوغان خلال ليلة محاولة الانقلاب كانت كبيرة وبشكل استثنائي، منها أنه هرب بطريقة غير شرعية راكبا قارب “الموت” متجها إلى اليونان وأيضا أنه أخذ معه خيمة للمكوث في ألمانيا وكذا استنجاده بالعالم لمساعدته وحاشيته بالحليب والبطانيات والأدوية…. والكثير الكثير من “النهفات” التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. وربما أبرز النكت “امان ياربي أمان أردوغان راح يلحق مرسي”.

النكت لم تنحصر على محاولة الانقلاب و”أمل” الناس في نجاحه، فربما كان خلاصهم من هذا الطاغية الذي حول “تركيا اتاتورك” العلمانية إلى دولة ارهابية تقتل وتذبح وتنهب وتدعم وتمول وتغطي التنظيمات الارهابية المسلحة، بل ازدادت مع فشل الانقلاب.. صحيح أن “قردوغان” كما يحب أن يلقبه بعض السوريين عاد وبكل جبروته مدنسا مؤسسات الدولة وعلى رأسها العسكرية والقضائية باعتقالاته العمياء لمئات بل آلاف رجالات الدولة وموظفيها من كل القطاعات إلا أن هذه التصرفات غير المحسوبة والتي يبدو أنها تصب الزيت في النار كانت مادة  “طريفة” جعلت من السوريين “خلاقين” في ابتداع النكت، من بينها أن “أدوغان يأمر باعتقال ٤١٥٣ عامود إنارة في تركيا… لأنو كانوا شغالين ساعة الانقلاب”!!

لقد وجد الشعب السوري في “محاولة الانقلاب” على أردوغان مساحة للترفيه، فكل ما تعرض له هذا الشعب أعيد اسقاطه على أردوغان بكل تلك التفاصيل حتى الصغيرة منها والتي تألم منها السوريون أو خسروا فيها شخصا عزيزا أو أشعرتهم بالخيبة والضعف أو الافتراء والتظليل على دولته، ومن هذه النكت أن “اردوغان بعد الانقلاب بقيان يعتقل بنتو ومرتو .. وهيك بيصفي لحالو بتركيا”.

أما النكتة التي انتشرت على نطاق واسع هي أن “السلطات التركية تلاحق آخر مواطن تركي ومعلومات تفيد بهربه سباحة إلى اليونان”.

كره معظم الشعب السوري بكل أطيافه لأردوغان المصاب بجنون العظمة ليس جديدا بدعمه للإرهاب بكل أشكاله لمحاربة سورية ونهب ثرواتها، بل هو كره قديم، يكفي أنه “اخونجي” وأنه صديق “اسرائيل” الحميم وأن تركيا “العثمانية” لها تاريخ في القتل والتنكيل بحق الأقليات العرقية والدينية وقتل الأبرياء وتجويعهم وسوق الشبان وحتى الفتيان العرب لتجنيدهم في الجيش التركي قسرا وقتل وتشريد ملايين الأرمن..

وتتعدد الأسباب ويبقى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي سيواصلون تبادل النكت حول هذه الشخصية “الكرتونية البشعة”.

 

البعث ميديا-خاص