ثقافة وفن

لوحة فنية جدارية بعنوان “حلم مصياف”

شارك أكثر من 30 شابا وشابة من الفنانين التشكيلين والهواة من طلاب المدارس والجامعات والمعاهد في تنفيذ”10″لوحات فنية جدارية من أصل 24  لوحة تشكل أطول لوحة جدارية بطول 100 مترا في شوارع وأحياء مدينة مصياف والتي تنفذ لأول مرة ضمن مشروع مبادرة حلم مصياف الذي أطلقته الجمعية الخيرية الاجتماعية في مصياف منذ عامين.

جدارية مصياف 2

وأشار الدكتور أحمد الدرزي رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الاجتماعية في مصياف إلى أن الهدف من هذه المبادرة تحويل الأماكن العامة إلى لوحات فنية قادرة بما تحمله من قيم تشكيليّة وجماليّة منسجمة ومريحة ومن مضامين وأفكار ودلالات على إفادة الناس وإمتاعهم وتثقيفهم وتنمية أذواقهم، إضافة إلى تجميل المواقع الموجودة فيه بصرياً فضلا عن تعزيز المهارات الإبداعية للفنانين الشباب لافتا إلى أن مواضيع الرسم كانت حرة وهي غير مقتصرة على الفنانين المتمرسين وإنما شارك فيها الهواة من طلبة المدارس والمعاهد والجامعات.

بدوره بين يوسف بازو مدير مبادرة حلم مصياف في الجمعية الخيرية الاجتماعية في مصياف إلى أن أعمال تنفيذ اللوحات تتركز على جدران نادي الشباب الرياضي في المدينة ومدرستي إبراهيم زينب وقاسم الشيخ علي وعدد من جدران الدوائر الحكومية وجدران الأبنية في حي المساكن شمالي المدينة مبينا أن مبادرة حلم مصياف الذي أطلقته الجمعية يركز على دعم وتنمية المبادرات الشبابية والمجتمعية ورعاية وتنمية مواهب جيل الشباب واليافعين وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وذلك من خلال إقامة الأنشطة الفنية في مجالات الفنون الجميلة والمسرح والموسيقا إضافة إلى إقامة دورات تدريبية في مجالات التصوير الضوئي وفعاليات رياضية مشيرا إلى هذه المبادرة تلقى كل الدعم من الجمعية الخيرية في مصياف وكنيسة الطاهرة العذراء في حماة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية UNDP.فيما ذكر سامر إسماعيل وأحمد جرعتلي  وإبراهيم الشيخ حسن”فنانين تشكيليين” أن فكرة رسم الجدارية هي عمل متميز والهدف منها تجميل شوارع مصياف وخلق رؤية بصرية ساحرة وكذلك إتاحة الفرصة للمواهب الفنية الشابة أن تكشف عن رؤيتها وطموحاتها وميولها وتعميق تجربتها في عالم الفن التشكيلي وتحفيزها على النهوض بمستوى هذا الفن منوهين بأن الجداريات حملت مواضيع ومعاني رمزية وفق مدارس فنية مختلفة عبرت عن الواقع والتزام الفنان بقضايا الوطن ودور الفن في مواجهة الثقافة الظلامية والتكفيرية للإرهاب ومنها لوحات خط عربي وأخرى ثلاثية الأبعاد التي تعبر عن إصرار السوريين على الحياة وأنهم يحملون ثقافة النور والحضارة في وجه الإرهاب الذي يحمل فكر القتل والدمار

حماة-منير الأحمد