الشريط الاخباريسورية

استمرار الإدانات للعدوان الأمريكي على الجيش.. تواطؤ أمريكي مع الإرهابيين

تستمر حملة الإدانات للعدوان الأمريكي على موقع الجيش العربي السوري في دير الزور والذي يشكل دعماً مباشرا للمجموعات الإرهابية، حيث اعتبر الخبير العسكري كمال عيزوق الغارة الأمريكية التي نفذتها قوات التحالف بأنها لم تكن بريئة بالمطلق ،لان أمريكا على علم مسبق بمواقع انتشار القوات العربية السورية في المنطقة منذ خمس سنوات ، واستخدامها لطائرات مزودة بأسلحة ذات دقة عالية ،وأجهزة رؤية تمنحها التمييز لأدق الأشياء على الأرض، كما إن  مسارعة إرهابيو «داعش» لاستثمار نتائج الضربة يدل دلالة واضحة على التنسيق المسبق مع قوات التحالف.

وأشار عيزوق إلى أن أمريكا  أرادت أن توجه رسالة إلى سورية وروسيا بان هناك خطوطا حمر رسمتها أمريكا لمصالحها في الشمال السوري ، كما إن هذه الغارة جاءت لتنهي اتفاق التهدئة الذي لم يحقق لأمريكا ما تصبو إليه .

وأكد عيزوق بأنه لم يعد خافياً على احد بان «داعش» ليست سوى أداة من أدوات أمريكا خلقتها لتدمير الدولة السورية وعلى العالم أن يستيقظ من سباته ويعي حقيقة الإرهاب الأمريكي الذي يهدف لتدمير الدول التي ترفض الإملاءات الأمريكية .

من جهته قال كمال فياض باحث في الشؤون السياسية والأمنية: ندرك جيداً أسباب الهجمة الأمريكية وقصف مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور في ما يطلق عليه الأميركيون لكمة مفاجأة تطيح بالخصم أرضاً وخاصة بعد قرار المواجهة الذي احدث الصدمة في الأوساط الإسرائيلية كافة من خلال توجيه المضادات الجوية السورية وإسقاط الطائرتين، الأميركيون يريدون إسقاط دير الزور بيد «داعش» في تواطئ ليس مشبوه فنحن نعرف حقيقة العلاقة بين أميركا وبين من تصنعهم ..

كما تعمل أميركا على توجيه لكمة قوية إلى روسيا بعد أن أصبحت أميركا محشورة في زاوية روسية لم يجدوا غير توجيه ضربة قوية للقوات السورية للهرب من الزاوية الروسية التي وقعوا فيها، لكمة تبعد روسيا عنها وتسيء إلى مصداقيتها وقوتها وهيبتها التي بنتها من خلال فن استعمالها للقوة العسكرية والسياسة في الأزمة السورية التي أوصلت أميركا أخيراً إلى الموافقة على الاتفاق الروسي الأميركي الأخير.

وأشار فياض إلى أن قرار القصف الأميركي الذي شاركت فيه بعض دول التحالف للتعمية السياسية هو قرار مدان بداية إدانته تأتي من شرعة الأمم المتحدة والعدوان على سيادة دولة عضو ، فالمطلوب الإبقاء على حالة الفوضى في سورية وإضعاف القيادة السورية واستنزافها واستنزاف قواتها المسلحة .

بدوره قال المحلل والكاتب العراقي احمد هاتف : يبدو لي أن العملية مصممة تماماً لبداية تنفيذ الأجندة الأمريكية الخاصة بفرض منطقة تتوسط الموصل ودير الزور ، حيث أبدت تسريبات من اجتماع أمريكي كردي في اربيل عن عزم الولايات المتحدة تحرير الموصل وإبقائها تحت السيطرة والإدارة الأمريكية المباشرة لمدة غير محدودة وغير واضحة المعالم ، لذا يبدو لي أن تامين الطوق للموصل من صلب المهمة الأمريكية التي تقول التسريبات أنها قد تدفع بالأتراك وبعض القوات الأخرى للعمل على الأرض إضافة إلى بعض الفصائل الداعشية ممتزجة بما يمكننا أن نسميه فصائل الموك ، و ثمة محاولة حقيقية لسلخ أجزاء من دير الزور وهذا ما أشار إليه ضابط عراقي اطلع على بعض ماجرى في اربيل، ومن هنا لابد من السيطرة على مطار دير الزور باعتباره موقعا استراتيجياً ولوجستياً هاماً .. وبقائه تحت سيطرة الحكومة السورية قد يعيق الحلم الأمريكي الذي يهدف إلى إجراء تغييرات ديموغرافية هامة على صعيد المدينة ، لذا اعتقد جازماً أن هذه الضربة كانت محاولة لتمكين «داعش» من المطار لإحداث سيناريو شكلي مماثل لسيناريو جرابلس واحتلال دير الزور وإعادة تأهيل المطار ليخدم الأغراض الأمريكية.

من جهته أدان واستنكر الباحث والمفكر التونسي محمد صالح الهنشير بشدة العدوان الأمريكي  الغاشم على دير الزور، وقال : اعتقد أن القصد منه هو الهاء وإبعاد نظر السلطة السورية عن مراقبة جحافل ما يدعى أنها معونات إنسانية لأهلنا في حلب ، وأنا استبعد أن تكون كذلك وفي رأيي لن تكون إلا أسلحة ومعدات حربية لـ«داعش» لان توقيت هذا العدوان ليس بريئاً وقد عودتنا أمريكا على غدرها وعدم التزامها بالمواثيق والعهود لا الدولية ولا غيرها، وحذر الهنشير من أن هذا العدوان يهدد جهود المجتمع الدولي التي تسعى إلى تحقيق السلام في سورية .

البعث ميديا || ميس خليل