الشريط الاخباريدولي

مستشارة أمريكية: التهديدات الأمريكية بتوسيع تدخلها في سورية «قذرة»

أكدت المستشارة السابقة في مجلس الامن القومي الاميركي غوينيث تود أن التهديدات الاميركية الاخيرة بتوسيع تدخل الولايات وحلفائها في سورية تشكل تصرفا “غير مسؤول وقذرا وساذجا للغاية”.

ولفتت تود في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء “إلى أن السوريين لا يريدون أن يتم غزو بلادهم أو فرض إملاءات عليهم من أجانب” موضحة أن التدخل الأجنبي من قبل دول كالولايات المتحدة وتركيا اللتين تدعمان مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سورية جلب ما يكفي من الموت والدمار للبلاد وجعل يدي هذين البلدين ملطخة بالدماء .

وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت ببحث اتخاذ “ردود أقوى بما في ذلك الردود العسكرية” عقب “تهديد” وزير خارجيتها جون كيري أمس بتعليق تعاون بلاده مع روسيا حول سورية وذلك في استمرار لسياسة الابتزاز والتهديد التي تنتهجها الادارة الامريكية تجاه الأزمة في سورية.

وعلقت تود بالإشارة إلى أن لجوء إدارة اوباما إلى تنفيذ تهديداتها بشن عمل عسكري غير مرغوب به في سورية سيتسبب فقط بجلب المزيد من الموت والمعاناة اللذين أسهمت بشكل كبير فيهما إلى سورية.

وتساءلت تود ما الذي كان يفكر فيه مسؤولو البيت الأبيض عندما بدؤوا يدرسون اتخاذ إجراءات عسكرية في سورية “طالما أن مثل هذه الخطوة قد تعني حربا مع روسيا” مشيرة إلى أن الدعم الروسي لجهود الدولة السورية في محاربة الإرهاب أفشل مخططات وأهداف تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الامريكى رون جونسون أقر مؤخرا بفشل التدخل العسكري الاميركي في سورية والعراق من خلال قيادة تحالف يضم حلفاءها الغربيين وادواتها من انظمة المنطقة في تحقيق أهدافه المزعومة بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في البلدين.

وقال جونسون خلال جلسة استماع للجنة: “لو كانت لدينا الإرادة الكافية والقيادة والالتزام لكنا تمكنا من تحقيق هذا الهدف” مشيرا إلى تزايد الانتقادات الموجهة لادارة اوباما بهذا الشأن ووجود حالة من” عدم الرضا وخيبة الأمل” لدى الدول الشريكة فيما يسمى “التحالف الدولي” إزاء الطريقة التى تقود بها واشنطن هذا التحالف.

ودأب تحالف واشنطن المزعوم منذ بداية عملياته على الاستهداف المتعمد لمرافق الخدمات الاساسية والبنى التحتية في سورية بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وكان آخرها تدمير جسرين على نهر الفرات بريف دير الزور والذي يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات وتأكيدا لنهج “التحالف” القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشات الاقتصادية والاجتماعية السورية.