سورية

ملتقى التجمع العربي والإسلامي: برامج مستقبلية لدعم المقاومة

ناقش أعضاء الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة سبل تطوير عمل التجمع على المستوى المركزي والفروع وتقييم آلية عمله ونشاطاته والخطة المستقبلية على المستويات السياسية والتنظيمية والإعلامية.
وخلال اجتماعها الدوري الثاني، اليوم، تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوتكفيري” في فندق الشام بدمشق أكد الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار من لبنان في تصريح لـ سانا أن انعقاد ملتقى التجمع في دمشق يثبت أنها عنوان المقاومة وأن سورية عصية على الاستهداف، مشيرا إلى أنه بعد انعقاد ملتقى دمشق منذ ستة أشهر تم وضع برنامج تنفيذي على مستوى الهيئة التنفيذية وتجري متابعته على كل المستويات.

وبين غدار أن “التجمع بات يحظى بشعبية كبيرة في الدول العربية والإسلامية حيث انضمت له 7 دول خلال أشهر قليلة من انطلاقه” موضحا أن التجمع “سيواصل حراكه السياسي والقانوني في المحافل الدولية بما يدعم المقاومة ميدانيا في سورية والعراق ويعزز التواصل مع منسقيه في الأراضي المحتلة الداعمين للانتفاضة ومواجهة الاحتلال الصهيوني”.

من جانبه أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية عضو الهيئة خالد عبد المجيد من فلسطين أن المشروع التكفيري للغرب والصهاينة وأدواتهم من التنظيمات الإرهابية فشل في سورية رغم الدعم المنقطع النظير المقدم للإرهابيين والذي وصل إلى مرحلة العدوان المباشر والتهديد بالعدوان ضد سورية.

وأعلن عبد المجيد أن المكتب التنفيذي للتجمع “سيدرس كل الخطوات التي من شأنها إحياء الفعاليات والنشاطات والمواقف الداعمة لمحور المقاومة” وذلك في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة في مواجهة المخطط الإرهابي الذي يستهدف سورية.

وشدد رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق من ليبيا على أن سورية هي “الصخرة التي تحطم عليها المشروع العثماني الوهابي التكفيري الذي أراد أن يمر منها إلى مصر وشمال إفريقيا” مبينا أن سورية تقوم بـ”النيابة عن الأمة العربية كلها” بمواجهة الإرهاب المدعوم من دول الغرب وأمريكا الراعي الأكبر له.

بدوره أوضح الشيخ الدكتور علي أكبر براتي الأمين العام المساعد للتجمع من إيران أن الاجتماع يهدف إلى وضع برامج مستقبلية تصب في جوهر عمل التجمع وتشكل أفضل السبل لدعم المقاومة في مواجهة التكفيريين الظلاميين وداعميهم الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي.

من جهته لفت الشيخ الدكتور يوسف الناصري من العراق عضو الهيئة التنفيذية للتجمع إلى ان الاجتماع سيركز في محاوره على “البعد الإعلامي لخيار دعم المقاومة وسيادة الدول ودعم الشباب العربي والمرأة ومؤسسات المجتمع الأهلي”.

وأعرب الناصري عن ثقته الأكيدة بأن سورية والعراق “مقبلان على مرحلة جديدة من الاستقرار” في ضوء الانتصارات المحققة بمواجهة التنظيمات الإرهابية ونهاية المشروع التكفيري الظلامي للإرهابيين.

ورأى الأمين العام المساعد للتجمع الدكتور جمال زهران من مصر أن انطلاق التجمع وانعقاده للمرة الثانية في دمشق يمثل دليلا حيا وقويا على أن “دمشق ما زالت قلب العروبة النابض وأقوى العواصم العربية المقاومة في مواجهة المشاريع الاستعمارية والتكفيرية” مبينا أن التجمع يمارس دوره في “عملية التوعية الإعلامية بمواجهة التضليل الإعلامي الكبير الذي يستهدف وعي الجماهير العربية”.

بدوره نوه النائب الموريتاني وعضو الهيئة محمد ولد فال بـ”صمود سورية الأسطوري قيادة وجيشا وشعبا بالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة في مواجهة الإرهاب” مؤكدا على الدور المهم الذي يلعبه التجمع في “دعم سبل المقاومة ورفض الخنوع لقوى الاستكبار العالمي”.

وأكد منسق لجنة العلاقات الدولية والقانونية في التجمع الدكتور حسن جوني من لبنان أهمية توحيد الجهود لـ”إفشال المؤامرة الكبيرة التي تستهدف المنطقة وأحرار العالم” مبينا أهمية العمل على “توسيع التجمع ووضع خطة عمل على المستوى القانوني”.

وأشار الأمين العام المساعد للتجمع النائب الكويتي عبد الحميد دشتي إلى محاولات قوى الاستعمار المستمرة لـ”إخضاع المنظمات الدولية عبر التهديد والترهيب خدمة لمصالحها” مؤكدا أن الأمة مطالبة اليوم بدعم المقاومة لتحصيل حقوقها المشروعة عبر “تفعيل دور الكتاب والسياسيين والحقوقيين والقانونيين العرب لدعم خيار المقاومة”.

وفي تصريح له أكد أمين عام اتحاد الطلبة العرب نضال عمار أن اختيار التجمع لدمشق في الظروف الحالية يثبت مجددا أن المعركة التي تواجهها سورية تأتي “دفاعا عن كل العالم لأن الإرهاب يطال ويهدد جميع الدول وليس سورية فقط”.

من جهته أكد عضو الهيئة خير الدين الحلاق في كلمته دعم التجمع لحل سياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين أنفسهم منوها بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بدعم من حلفاء سورية إلى جانب تحقيق مشروع المصالحة بين أبناء الوطن الواحد.

كما أكد الدكتور مولاي محمد طيب من الجزائر أهمية أن يخرج الملتقى بتوصية لـ”تشكيل لجنة شبابية داخلية لتوعية الشباب العربي والاستفادة من تجربة الجزائر في مواجهة الإرهاب وتقوية اللجنة الإعلامية داخل التجمع في محاربة تمدد الفكر الإرهابي الوهابي” فيما ركز الكاتب والمحلل السياسي “إدريس هاني” من المغرب على شرح الدور الذي تلعبه الوهابية في تنفيذ سياسات الاستعمار وتفتيت الدول العربية.

وشدد عضو الهيئة والناشط السياسي السعودي الدكتور معن الجربا على ضرورة مواجهة الحرب على سورية بدور فاعل من المثقفين لفضح الكذب والتزييف والتكفير الذي يمثل ذراع العدو الصهيوني في المنطقة واصفاً الدعم الخليجي للتنظيمات الإرهابية بـ”السذاجة السياسية والغباء”.

وكان ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ناقش خلال انعقاده بدمشق في آذار الماضي سبل التصدي لمؤامرة استهداف سورية والعراق وتعزيز معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها والتأكيد على أهمية التنسيق السياسي والعسكري مع الدول الصديقة بمواجهة العدوان الإرهابي وعلى وحدة سورية والعراق وعروبتهما ودورهما الممانع والمقاوم.