الشريط الاخباريدولي

أسانج: الإدارة الأمريكية على علم بدعم النظامين السعودي والقطري لـ”داعش”

أكد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مجددا أن الإدارة الأمريكية غطت تمويل النظامين السعودي والقطري لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

وقال أسانج في مقابلة مع قناة روسيا اليوم “إن الرسائل الالكترونية لبريد المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية وزيرة الخارحية السابقة هيلاري كلينتون كشفت أن إدارتها كانت على علم مسبق بتمويل حكومتي السعودية وقطر لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف أسانج “عثرنا على رسالة كتبتها هيلاري لمدير حملتها الرئاسية الراهن جون بوديستا في مطلع عام 2014 أي بعد مغادرتها لمنصب وزيرة الخارجية بقليل جاء فيها تأكيدها أن كلا الحكومتين السعودية والقطرية تمولان تنظيم داعش”.

وسبق لموقع ويكيليكس أن كشف خلال عرضه لرسائل من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارحية الامريكية السابقة اعترافها بأن نظامي السعودية وقطر يقدمان الدعم المالي واللوجيستي لإرهابيي تنظيم “داعش”.

ووصف أسانج هذه الرسالة الجديدة التي تم العثور عليها حديثا بأنها “أكثر أهمية من جميع التسريبات السابقة حول أن أموال النظامين في السعودية وقطر توغلت في جميع أنحاء العالم وخاصة داخل الكثير من المؤسسات الإعلامية ” مؤكدا أن الأشخاص الذين يقدمون الأموال لصندوق كلينتون هم ذاتهم الذين استثمروا في تنظيم داعش الإرهابي.

وبين أسانج أن جميع المحللين المحترفين وحتى بعض الموظفين في الإدارة الأمريكية يعترفون بأن عددا من شخصيات النظام السعودي أسهمت بإنشاء تنظيم داعش الإرهابي ولكن الموقف الرسمي الامريكي المراوغ يواصل القول “إن الحديث يدور عن بعض الأمراء المتهورين الذين يستخدمون مبالغ ضخمة من دولارات النفط لتمويل المتطرفين”.

وكشف أسانج عن قيام هيلاري أثناء توليها وزارة الخارجية الأمريكية بالتوقيع على صفقات لبيع السلاح عدت “الأكبر حجما في العالم” ومنها الاتفاقية مع النظام السعودي بقيمة 80 مليار دولار مؤكدا أن صادرات السلاح الأمريكي ازدادت ضعفين من حيث قيمة الصفقات اثناء عمل كلينتون في وزارة الخارجية.

يذكر أن الولايات الأمريكية بإداراتها المتعاقبة تعطي السلاح بسخاء للأنظمة الخليجية وخاصة النظامين السعودي والقطري لاطمئنانها بأن هذه الأسلحة تذهب إلى الجهة التي تخدم مصالح واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي بالهيمنة على المنطقة و هدر طاقات شعوبها وتصديهم لهذه الهيمنة.

وحول فرص مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية اعتبر مؤسس موقع ويكيليكس أنه “لن يسمح لترامب بالفوز في هذه الانتخابات” معللا رأيه بعدم وجود أي مؤسسة تدعم المرشح الجمهوري لهذه الانتخابات باستثناء “الانجيليين” في وقت تتحد فيه البنوك والمخابرات وشركات الأسلحة و كبريات الشركات الأجنبية إضافة إلى وسائل الإعلام وأصحابها وراء كلينتون.

وفي سياق متصل كرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوده في الآونة الأخيرة لانتشال مرشحة حزبه كلينتون من الهزيمة بعد تقليص ترامب الفارق في الأصوات وفق استطلاعات الرأي الأخيرة إلى نقطتين حيث أظهر أحدث هذه الاستطلاعات حصول كلينتون على تأييد 45 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 43 بالمئة لترامب.