دولي

خبراء: فوز ترامب يؤكد انهيار سياسة إدارة أوباما في سورية وأوكرانيا

اعتبر المدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية “يعني التأكيد على الانهيار الكامل لسياسة الإدارة الأمريكية السابقة إزاء الأزمتين في سورية وأوكرانيا”.

وقال نعومكين إن “من أسباب وصول ترامب إلى سدة السلطة وانتخابه رئيسا للولايات المتحدة فشل السياسة الأمريكية بشكل كامل في العراق وأفغانستان وإزاء الأزمة في سورية وفي كل مكان في منطقة الشرق الأوسط بالرغم من أن هذه المنطقة كانت من الأولويات في سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.

واعتبر نعومكين أن العلاقات الروسية الأمريكية فيما يتعلق بتسوية الأزمة في سورية “ستتطور نحو الأفضل لأن ترامب لم يتطرق على الأقل في حملته الانتخابية إلى الحديث عن تهديدات تحدثت عنها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون سابقا”.

بدوره أكد المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الخارجية أندريه كارتونوف في مقابلة مماثلة أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية يفتح نافذة لفرص تحسين العلاقات الروسية الأمريكية وقال “هذه الفرص ستشمل بالتأكيد التعاون في حل القضايا الدولية العالقة وأهمها ما يدور اليوم في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي” معربا عن أمله في أن تكون هناك مشاركة أمريكية نشطة وبناءة في حل الأزمة الأوكرانية.

وأضاف كارتونوف إن “الوضع إزاء سورية كان سيصبح أسوأ لو فازت كلينتون بمنصب الرئاسة الامريكية لأن نظرتها نحو سورية تميزت عن مواقف ترامب خلال السنوات الماضية بعدوانية أكبر واستعداد أشد لاستخدام القوة العسكرية ولكان لنا معها مشكلات شائكة كبيرة”.

من جانبه اعتبر كبير الباحثين العلميين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين في مقابلة مماثلة أن الكثير من المراقبين كما في الغرب كذلك في روسيا يعقدون آمالا كبيرة على تحسن العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة لأن ترامب طرح في حملته الانتخابية أفكارا كثيرة “جديرة بالاهتمام تتعارض مع الاتجاهات الرئيسية التي تحدثت عنها كلينتون حيث أكدت على النهج القديم لسياسة أمريكا الخارجية في العالم وعلى تصعيد الغزو السياسي والاقتصادي له”.

وأكد زينين أن هناك بلدانا وفي مقدمتها سورية أسهمت في إفشال إستراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بتغيير الأنظمة “غير المرغوب بها” والتي تم تطبيقها في أفغانستان والعراق وليبيا واستطاعت أن تبين أن هذه الإستراتيجية فاشلة وفشلت بفضل صمود الشعب السوري وتصميمه على هزيمة الإرهاب والعيش على أرض وطنه الموحد لذلك يناضل السوريون من أجل وقف إراقة الدماء والعودة إلى الحياة السلمية ويخطئ من يظن أن بإمكانه زعزعة إيمان الشعب السوري بوحدة أرضه وسيادته عليها.