الشريط الاخباريعربي

خبير أمني لـ«البعث ميديا»: الموصل مطوقة بالكامل واقتحامها بات وشيكاً

تواصل القوات العراقية المشتركة منذ السابع عشر من الشهر الماضي عملياتها العسكرية لاستعادة الموصل والقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.

وحول آخر التطورات في معركة الموصل بين الخبير الأمني والاستراتيجي، ورئيس اللجنة الشعبية العربية العراقية لنصرة سورية والمقاومة، الدكتور عبد الرضا الحميد في تصريح لـ”البعث ميديا ” أن معركة تحرير محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل تكاد تدخل منعطفاً حاسماً في حسم نتيجتها، اذ اطبقت قوات الحشد الشعبي على المحور الغربي للمدينة، بينما احكمت قوات جهاز مكافحة الارهاب والفرقتين التاسعة والسادسة عشرة على المحورين الشرقي والشمالي.

وأضاف الحميد: تمكنت قوات الشرطة الاتحادية من فرض سيطرتها على جميع مناطق المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، مما يعني ان الموصل اصبحت مطوقة من اربع جهات وان اقتحامها الذي يبدو وشيكاً سيشهد معارك ضارية لأنها ستكون حرباً من شارع إلى شارع ومن منزل الى منزل، فالقوات العراقية النخبوية المعدة لهذه المعركة وهي من قوات الفرقة الذهبية ووحدات القوات الخاصة في الفرقة التاسعة قد استعدت لهذه المعركة منذ وقت طويل وهي عازمة على ان تخوض معركة نظيفة تجنب الاهالي الاذى والضرر.

ونوه الحميد بأنه وفي المقابل فان عصابات داعش الارهابية ومن تحالف معها من قوى الظلام والتخلف والدمار، ستجد نفسها امام خيارين احلاهما مر، وهما الموت او الاستسلام للقوات العراقية ووفق قراءتنا لمعارك الانبار وصلاح الدين، فان الارهابيين سيلعبون بآخر اسلحتهم في الوقت الضائع، وهي استخدام الأهالي دروعاً بشرية الأمر الذي سيطيل قليلاً من عمر المعركة، واستخدام اخر ماتبقى من اسلحتهم الاخرى وهي الطائرات المسيرة المحملة بقنابل والعجلات المفخخة والمنازل المفخخة.

وعن صعوبة والمخاطر في معركة الموصل يذكر عبد الحميد أن طبيعة مركز مدينة الموصل تختلف كثيراً عن سائر المدن العراقية الاخرى فأحياؤها السكنية شديدة الاكتظاظ ومنازلها متلاصقة أزقتها ضيقة لا تحتمل مرور العجلات العسكرية الكبيرة، وهذا يعني جهداً قتالياً مضافاً على قوات النخبة اذ ستضطر الى الاشتباك المباشر من دون عجلاتها، وكذلك ستجد صعوبة في عبور الجسور الخمسة التي تفصل الساحلين الايسر والايمن للمدينة، وهذا امر شبه معقد اذ ان استهداف الجسور من قبل سلاح الجو العراقي ،وهو خيار مستبعد في الوقت الحاضر ـسيجبر القوات البرية على نصب جسور عائمة وفي ظل احتدام معركة شديدة الضراوة يبدو ان ذلك سيحتاج إلى وقت أطول.

وعن الأبعاد الإستراتيجية لسيطرة الحشد الشعبي على طريق الموصل تلعفر أشار عبد الحميد إلى أن قوات الحشد الشعبي بعد ان سيطرت على مطار تلعفر وحولته الى قاعدة انطلاق لها نحو تحرير مدينة تلعفر، عازمة على ان تنجز تحرير هذه المدينة في الصفحة الرابعة من عملياتها ، وهي واضعة في حساباتها ما قد يدبره نظام اردوغان من خلايا خلايا عملائه من محاولات اصطدام مع الحشد بغية عرقلة تقدمه ومنعه من الامساك بالخناق الغربي لمدينة الموصل، وقد حسبت لكل امر ما يناسبه من ردود فعل. ويضيف عبد الحميد أن إمساك قوات الحشد بعقد المواصلات الرابطة بين تلعفر والموصل من جهة وتلعفر وقضاء البعاج على الشريط الحدودي السوري العراقي، يعني قطع شريان الامدادات المتبادلة بين العصابات الارهابية في سورية والعراق، وهو ما يعني لاحقاً إحكام السيطرة على الشريط الحدودي السوري العراقي، كما يعني قطع طرق فرار الارهابيين باتجاه سورية الأمر الذي سيضعهم أمام خيار الموت الوحيد والأكيد.

البعث ميدي- دمشق: ميس خليل