محليات

المؤتمر التاسع لاتحاد النحالين العرب يناقش دورهم في تنمية المجتمع

انطلقت في دمشق اليوم فعاليات المؤتمر التاسع لاتحاد النحالين العرب تحت شعار “دور النحالين العرب في تنمية المجتمع” والذي يستمر ثلاثة أيام في قاعة المؤتمرات في جامعة دمشق.

وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أن انعقاد المؤتمر في دمشق يؤكد أن سورية العروبة لم تتوان كعادتها عن فتح ذراعيها لاحتضان الفعاليات العربية ولم تبخل يوما عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للجهود التي تسهم في دعم مسيرة العمل العربي المشترك .

وأشار القادري إلى أن الحكومة السورية أولت كل الاهتمام والرعاية والأولوية للقطاع الزراعي الذي شهد تطورا نوعيا وحقق قفزات كبيرة في الإنتاج والإنتاجية أدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في أغلب المحاصيل والمنتجات الزراعية والتحول من الندرة إلى الوفرة من خلال جملة من السياسات الزراعية كان أهم دعائمها الاعتماد على البحث العلمي وتقديم الدعم للمدخلات والمخرجات الزراعية وغيرها.

وأوضح القادري أن سورية تعمل للمحافظة على السوية الإنتاجية بشكل مقبول في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

وأشار إلى الدعم الذي تقدمه الوزارة لنشاط تربية النحل وتأمين مستلزماته والعمل على تأصيل النحل السوري وإعادة النشاط إلى هذا القطاع الحيوي مع وجود رؤية لدى الوزارة لتطوير هذا القطاع المهم بعد إعادة الإعمار.

بدوره استعرض الأمين العام لاتحاد النحالين العرب المهندس ابراهيم ماضي نشاطات الاتحاد الذي تأسس عام1994 مشيرا إلى إن الاتحاد عمل منذ إنشائه على الارتقاء بمهنة تربية النحل عبر البحث العلمي والاهتمام بمنتجاته كغذاء لجهة زيادة الإنتاجية ورفع مستوى الجودة إضافة سعيه الدائم لتعزيز التجارة البينية العربية في هذا المجال.

كما استعرض رئيس اتحاد النحالين العرب إياد دعبول الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة السورية للتنمية الزراعية حيث أضحى القطاع الزراعي واحدا من الأعمدة الأساسية في عملية التنمية الاجتماعية.

 

واشار دعبول إلى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها قطاع نحل العسل بسبب الظروف التي تشهدها سورية حيث تدهورت بشكل كبير عدد الطوائف العاملة والتي وصلت إلى 150 ألف خلية وفقدان 35 ألف أسرة لمصدر رزقها قائلا إن.. “الأمانة بالمشاركة مع اتحاد الغرف الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي عملت على “تنفيذ برنامج تنموي كبير تم فيه توزيع 2100 خلية مع مستلزماتها على المربين المتضررين”.

بعد ذلك افتتح الوزير القادري المعرض المرافق للمؤتمر والذي يشارك فيه عدد من مربي النحل والشركات العاملة في هذا المجال وشركات صناعة الأدوية البيطرية.

وناقش المشاركون في الجلسات العلمية للمؤتمر اليوم تقييم كفاءة سلالة نحل العسل السوري خارج وداخل موطنها الأصلي والأمراض الفيروسية التي تصيبها وتشخيصها والواقع الراهن لتربية نحل العسل في سورية إضافة إلى دور الأمانة الفرعية للاتحاد في دعم مربي النحل.

وتتركز أبحاث اليوم الثاني للمؤتمر على دور النحالين العرب في تنمية المجتمع بينما سيشهد اليوم الثالث إعلان الفائز بجائزة أفضل بحث في تربية النحل وفي جودة العسل وتكريم الشخصيات الداعمة لقطاع النحل.