عربي

محللون لـ«البعث ميديا»: منع الأذان وقرع الأجراس هدفه تهويد القدس المحتلة

لا يوفر كيان الاحتلال لحظة من انشغال العرب في مشاكلهم الداخلية إلا ويوظفها لمصلحته في ابتلاع ما تبقى من القضية الفلسطينية، ولقد شكلت أحداث ما يسمى بـ”الربيع العربي” نقلة نوعية في انتهاك الكيان لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضه المطلق تنفيذ أي التزام.. ومع إعلان اليونيسكو عن قراره الشهير بعدم شرعية قرارات الكيان على معالم التراث الإسلامي في القدس وغيرها من المدن المحتلة، أعلنت حكومة نتنياهو العنصرية عن قرار بمنع الآذان في القدس المحتلة ما آثار موجة غضب شعبية وسط صمت عربي وإسلامي مطبق..

خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة وفي تصريح لـ”البعث ميديا” قال: نحن ندين القرار الصهيوني العنصري بمنع رفع الأذان من المساجد، واستهداف الكنائس التي وقفت وتضامنت مع أبناء شعبهم في مواجهة الإجراءات العنصرية للاحتلال واعتبر ذلك عدواناً جديدا وانتهاكا لكل الأعراف ومساس بالمقدسات.

مبيناً، أن فصائل المقاومة الفلسطينية حذرت حكومة الاحتلال والمستوطنين من الاستمرار في سياستهم العدوانية ووقف عمليات استهداف المسجد والكنائس  ووقف سياسة الاستيطان وهدم المنازل وحملات الاعتقال. وأكد أن فصائل المقاومة ستقوم بواجبها الوطني من أجل حماية القدس والأقصى والكنائس وحماية أهلنا وأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة والمدينة المقدسة .

ووجه عبد المجيد عبر “البعث ميديا” نداءً إلى علماء الأمة العربية والإسلامية والى رجال الدين المسيحي والفاتيكان للتضامن مع مدينة القدس والتصدي للخطوات الصهيونية العنصرية بمنع الأذان في مساجد القدس، مشيداً بدور الكنائس في فلسطين المحتلة التي رفعت الأذان وقرعت أجراس الكنائس تضامناً مع مساجد القدس وتحية إلى المطران عطالله حنا ودوره ومواقفه الوطنية والقومية المشرفة.

بدوره قال إسماعيل صالح أبو مجاهد منسق حركة الجهاد الإسلامي في دمشق بتصريح خاص بـ”البعث ميديا”: إن منع الأذان في القدس المحتلة هو ردة فعل من الكيان الصهيوني على قرار اليونسكو التاريخي بحق القدس والمدينة المقدسة، والاحتلال يحاول من هذا القرار إثبات هيمنته على المدينة المقدسة عملياً، ضارباً بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأممية.

مبيناً، أن الشعب العربي الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية الحية لن تسمح لحكومة نتنياهو العنصرية بتمرير هذه القرارات الجائرة والعنصرية، فالقدس خط أحمر بالنسبة للمقاومين وأعتقد أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات لهذا الاحتلال.

وعليه فإن وتداعيات هذا القانون في المجتمع الفلسطيني كبيرة حيث شهد حملة غير مسبوقة من التضامن والتعاضد في مواجهة ذلك فرأينا الكنائس في الناصرة وبيت لحم ترفع الأذان، والناشطين على أسطح المنازل يرفعون الأذان أي الجميع يرفض القرار ويتحداه.

وأوضح أبو مجاهد أن السلطة الفلسطينية تمر بظروف صعبة وغير قادرة على ممارسة أي دور وهي مكبلة أصلاً باتفاقات أوسلو، وغير قادرة على الاستفادة من القرار التاريخي لليونسكو الذي أكد لا علاقة أو روابط تاريخية أو دينية أو ثقافية لليهود واليهودية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ولكن كما قلت سابقاً تعويلنا أولاً وأخيراً على الشعب الفلسطيني و الفصائل الحية وهي القادرة برأي على إسقاط هذا القانون.

البعث ميديا || سنان حسن