سلايدسورية

الأهالي في مضايا وبقين يتظاهرون بوجود الهلال الأحمر والأمم المتحدة

تظاهر الاثنين المئات من أهالي بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق، بعد أن دخلت الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في قافلة مساعدات إنسانية غذائية وطبية، وحمل المتظاهرون لافتات معبرة عن حال الأهالي الذين يخضعون لحصار من قبل المجموعات المسلحة الإرهابية مستمر منذ حوالي السنة ونصف تلك المجموعات الإرهابية المرتبطة بما يسمى “جيش الفتح” الذي يحاصر بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، بهدف حماية بعض العشرات من المسلحين التابعين له في مدينة الزبداني، وتأمين الحماية لآخرين يتخذون من أهالي مضايا وبقين دروعاً بشرية ضمن جغرافيا تمتد على كامل مساحة مضايا البلد وجزء كبير من بقين البلد، الأمر الذي يعرقل دخول قوات الجيش العربي السوري إلى تلك الجغرافيا حرصاً على سلامة آلاف المدنيين.

ويتسبب تمترس الإرهابيين في البلدتين وراء المدنيين بأن يعيش الأهالي ضمن هذه الجغرافيا حالة من الجوع والمرض والنقص في كافة مستلزمات الحياة الطبيعية نتيجة استبداد الإرهابيين بهم وسرقة المعونات التي يتم إدخالهم من قبل الحكومة السورية للمواطنين، ويواصل الإرهابيون اتخاذهم درعاً للضغط على الحكومة السورية وحلفائها.

وتظهر في أحد اللافتات التي حملها الأهالي مطلب جماهيري بفك نهائي للحصار عن كافة المناطق المحاصرة بما فيها بلدات الفوعة وكفريا بريف ادلب وفك الحصار عن مضايا وبقين.

%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%8a%d8%a71 %d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%8a%d8%a70

وتفيد معلومات خاصة لـ”البعث ميديا” قدمها مصدر من داخل البلدتين طلب عدم ذكر اسمه أن حال الأهالي المزري بسبب وجود الإرهابيين ضمن البلدتين في الوقت الذي ينعم فيه المسلحون بكافة أسباب الراحة والدفء جراء قطع الأشجار من الاحراج الموجودة في البلدتين وتصحير كل ما طالته أيديهم.

إلى ذلك نُشر منذ حوالي الأسبوعين عبر وسائل الإعلام ما سمي بيان لتوضيح الحالة الإنسانية مُذيل بتوقيع ما يسمى رئيس “المجلس المحلي”، أخطر ما فيه التفويض الغير منطقي والغير قانوني لما يسمى “جيش الفتح” مفاوضاً حصرياً باسم الأهالي، ما تسبب بحراك أهلي واسع واجتماعات متكررة لمجلس الأعيان والمجلس الأهلي ليصدروا بيان مضاد له يفوض من خلاله اللجنة الممثلة للأهالي في أي قضية تخص البلدتين بما فيها المساعي التي تصب في خانة الحل النهائي بخروج المسلحين أو تسوية أوضاع من يمكن تسوية وضعه وإعادة الأمن والأمان إلى البلدتين، ما يعني أن الأهالي المتواجدين في الداخل قد عزلوا -ولو بشكل جزئي- الإرهابيين واستعادوا جزء هام من القرار فيما يتعلق بمصيرهم.

وتؤكد مصادر مطلعة استعداد جزء كبير من المسلحين في الداخل للتسوية على غرار ما جرى في بلدة قدسيا القريبة جغرافياً من الزبداني لكن جزءا لا يتجاوز العشرات من الإرهابيين يعرقل تلك التسوية بسبب الارتباط بعصابات “جيش الفتح” ما يخدم المصالح السياسية لتلك المجاميع والدول الراعية لها، لاستخدام الملف إنسانياً وإعلامياً في محاولة فاشلة لتشويه صورة الحكومة السورية وحلفائها.

البعث ميديا || بلال ديب