موسكو: أفغانستان لن تستغني عن الأسلحة الروسية لعقود من الزمن

أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى، اليوم الأحد، أن موسكو تشكك في نجاح خطط الولايات المتحدة لاستبدال المروحيات الروسية في أفغانستان بآليات أمريكية.

وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش  مؤتمر “قلب آسيا” في مدينة أمريتسار الهندية، وصف ضمير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، هذه الخطط بإحدى “الحماقات” التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الحالية في سعيها إلى الإساءة للمصالح الروسية.

وكانت وكالة رويترز أفادت سابقا بأن الولايات المتحدة تخطط لتوريد دفعة من مروحيات “Black Hawk” لأفغانستان بديلا عن المروحيات الروسية هناك، بما فيها “مي-17″ و”مي-24” التي يستخدمها الجيش الأفغاني. وذكرت رويترز أن فرض العقوبات ضد موسكو طرح مشكلة صيانة المروحيات الروسية، وهي مشكلة تعول واشنطن على حلها عن طريق توريد مروحيات “Black Hawk” لكابل.

وقال كابولوف بهذا الخصوص إن “الأثرياء يمكن أن يسمحوا لأنفسهم باقتراف أي حماقة”، ذاكرا أن مدة تدريب طيار لـ”Black Hawk” تستغرق 4 سنوات وفقا للمعايير الأمريكية، متسائلا: “هل يا ترى أمام أفغانستان وقت كي تنتظر أربع سنوات؟.. يبدو لي أن الوقت ضيق عليها”.

واستطرد الدبلوماسي الروسي قائلا إن الأفغان الذين اعتادوا على استخدام الأسلحة الروسية، بما في ذلك المروحيات، يصرون على إبقاء المعدات العسكرية الروسية.

وأعرب كابولوف عن أمله في أن تتخلي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن توجه إدارة أوباما في هذه المسألة. وجزم المبعوث الرئاسي الروسي قائلا إن “لا بديل عن الأسلحة الروسية في أفغانستان على مدى العقود القريبة من الزمن، إذا كنا نريد أن يكون الجيش الأفغاني قويا وقادرا على القتال”.