محليات

مراكز خدمة المواطن في دمشق بين إهمال الموظفين وتقصير المعنيين.. من المسؤول؟

لا شك أن تجربة مراكز خدمة المواطن التي قدمتها محافظة دمشق كانت رائدة ومهمة في تبسيط الإجراءات التي يحتاجها المواطن وتوفير الجهد في التنقل بين المؤسسات والدوائر الخدمية، وساهمت في حل الكثير من التشابكات والوقت على المواطن وبالدرجة الأولى والمؤسسة التي تقدم الخدمة.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي توليه المحافظة ومديرياتها المختصة لهذه المراكز إلا أن ما يحدث اليوم فيها من إهمال وفوضى وتلكؤ للموظفين الذين يقدمون هذه الخدمات، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك-واتس آب” مرافقة لكل موظف وهو يقوم بتنفيذ الخدمة المطلوبة!!! يضع إشارات استفهام حول الهدف من كل ذلك وأسبابه.
هل هو ناجم عن فشل في إدارة المراكز من قبل المكلفين بالأمر، وبالتالي أدى إلى تسيب الموظفين وعدم تقيدهم بالإجراءات الناظمة؟ أم أن هناك أيدي خفية في محافظة دمشق ولمصالح شخصية ضيقة، تريد لهذه التجربة أن تسقط وتفشل وبالتالي تقديم صورة أن هذه الهمروجة الإعلامية التي سوقتها المحافظة يوماً ما من خلال الإطلاق بدأت بالتراجع وربما الاندثار !!.
وفي شهادات للبعث ميديا قال المواطن “عبد الرحمن ب” (37 سنة) من دمشق -المهاجرين إن الرد على “واتس آب” أهم من انجاز المعاملة المطلوبة، حيث ترد الموظفة بيد على جهازها الخليوي وباليد الأخرى على كبيرود الكمبيوتر!!.. فيما قالت المواطنة “أم عمر” (55 سنة) من الميدان أن الموظفة تهتم بمكياجها وأناقتها والرد على هاتفها أكثر من إنجاز الورقة المطلوبة، فيما اعتبر المواطن “عبد المحسن ط” (43 سنة) من دير الزور أن السلبية الوحيدة تتمثل بفقدان “الشبكة” للحصول على المعلومات لإنجاز المعاملة.
وهناك من يقول أن السبب في تدني مستوى الخدمات التي تقدمها المراكز في العاصمة بالتحديد عائد إلى الأعداد الكبيرة من المواطنين الراغبين بالحصول على الخدمات.
إن العمل الذي تقدمه مراكز خدمة المواطن في محافظة دمشق هو عمل كبير ومهم جداً لقاطني العاصمة وغيرهم من سكان المحافظات الأخرى وهذا يحتم على محافظة دمشق تدقيق العمل المتاح خلال هذه المراكز ومتابعته من أجل تلافي الأخطاء، وتعزيز الإيجابيات، لنصل في النهاية إلى مؤسسات إدارة محلية وبلدية في خدمة المواطن.

البعث ميديا || خاص – سنان حسن