الشريط الاخباريدولي

تناقض بالإدارة الأمريكية في سياساتها وتوجهاتها الدولية

في إطار الدلائل على حجم التناقضات التي تعيشها الإدارة الأمريكية في سياساتها وتوجهاتها الدولية ذكرت مجلة فورن بوليسي الأمريكية ان وزارة الدفاع “البنتاغون” استثنت روسيا من قائمة أولويات الإدارة القادمة في مجال تهديدات الأمن القومي في حين أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن توسيع العقوبات على روسيا على خلفية الازمة في أوكرانيا.

ونقلت وسائل إعلام عن المجلة قولها إن الوثيقة التي أصدرها البنتاغون حول أولويات الإدارة الأمريكية القادمة في مجال الدفاع وتهديدات الأمن القومي تحدثت عن إعداد الإستراتيجية الخاصة بتدمير تنظيم “داعش” الإرهابي وتعزيز قدرات الجيش الأمريكي إضافة إلى تحقيق ضمان الأمن في مجال المعلومات وزيادة فعالية عمل البنتاغون دون أن تذكر روسيا في هذا الإطار.

وفي مقابل ذلك قررت وزارة الخزانة الأمريكية توسيع ما تسميها “القائمة السوداء” وإدراج أسماء 7 شخصيات طبيعية و26 شخصية اعتبارية وناقلتي نفط روسيتين على هذه القائمة.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن 12 من الشركات الجديدة التي أدرجت أسماؤها على قائمة العقوبات تعد تابعة لمصرف الزراعة الروسي وشركة نوفاتيك وهما من الشخصيات الاعتبارية المشمولة بالعقوبات الأمريكية الاقتصادية ضد روسيا منذ فرضها لأول مرة في تموز عام 2014 وتعمل أغلبية تلك الشركات في مجال استكشاف موارد النفط والغاز واستخراجها وتكريرها.

ويبدو أن الخطوة الأمريكية الجديدة منسقة مع الاتحاد الأوروبي الذي سبق له أن أعلن رسميا الاثنين الماضي عن تمديد عقوباته الاقتصادية ضد روسيا حتى 31 تموز عام 2017.

يذكر أن روسيا ردت على العقوبات الغربية بفرض عقوبات مضادة تمثلت بالدرجة الأولى في حظر استيراد المنتجات الزراعية من الدول التي انضمت إلى نظام العقوبات.

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أكد في تصريحات له أن موسكو تحتفظ بحقها في تقديم رد غير متناظر على العقوبات الأمريكية الموسعة وستحدد توقيت هذا الرد وصيغته.