محليات

“هرشو للنقل” تقسم المقسّم والمحافظة: الحق على المواطن والمرور.. والشركة الرابح الأكبر

حدد القرار 672 / م.ت تاريخ 25/7/2016 تعرفة ركوب في الخطوط الطويلة فوق الـ10 كم للباصات والميكروباصات من 45 ل.س إلى 50 ل.س.. طبعاً للباصات العاملة على المازوت ضمن دمشق وقد أعلمت مديريات حماية المستهلك وفرع المرور لمتابعة تنفيذ القرار..

ما يهمنا أن شركة هرشو للنقل الخاص التي تشغل خط “السومرية- شارع الثورة- العباسيين” وبسبب الظروف التي تمر بها البلد من جراء الأزمة تم تقسيم الخط إلى قسمين الأول من السومرية إلى جسر الرئيس والثاني من جسر الرئيس ولغاية العباسين وبأجرة 40 ليرة سورية، وخمسين عن كامل الخط.

ولكن حتى هذا التقسيم تم خرقه والتلاعب فيه من قبل الشركة بحيث أصبح الخط مقسماً إلى أكثر من أربعة أقسام وبتعرفة واحدة خمسين ليرة دون أن يكون هناك من حسيب أو رقيب، بحيث أصبحت الخطوط على شكل التالي:

الأول: من السومرية وحتى شارع الثورة، والثاني: من موقف جامع الأكرم ولغاية جسر الثورة، والثالث: من موقف جامع الأكرم ولغاية موقف كلية الآداب، والأخير: من السومرية ولغاية العباسيين، مع التنويه أن الباصات لا تسيير بشكل منتظم وإنما مزاجية مراقبي الخط.

وهنا يروي “أحمد ع” طالب تربية أنه يحتاج ليصل كراج السومرية إلى الركوب باصين لأن أغلب الميكروباصات الواصلة إلى جسر الرئيس تصل فقط إلى جامع الأكرم، وإن كان هناك من باص مباشر إلى السومرية فهو مزدحم بطريقة تثير الدهشة ومع ذلك يصر سائق الباص والمراقب على إصعاد الركاب إليه!!.

كما يضطر المواطن الذي يريد الذهاب من أوتستراد المزة إلى العباسيين في أغلب الأحيان إلى ركوب باصين أيضاً لأن أغلب الباصات القادمة من السومرية تكاد تنفجر من كثرة الركاب، وبالتالي فإن الطريقة المثلى لدى الكثيرين هو انتظار باص يعود عند تقاطع الاتصالات إلى الموقف دون أن يكمل طريقه إلى السومرية.. حيث تروي المواطنة “خيرية ي” أنها خلال دوام شهر كامل في مؤسستها في شارع العدوي لم تستقل ميكروباص واحد ذاهب باتجاه العباسيين ودائماً تحتاج إلى باصين للوصول إلى مركز عملها.

فيما تقول “زهراء س” مدرسة: أن السائقين على الخط لا يتقيدوا بالتعرفة المحددة من قبل المحافظة وأن أي صعود إلى باص “هرشو” من أي موقف يوجب عليك دفع خمسين ليرة.

رد مبهم من هرشو

ولدى توجهنا إلى القائمين على شركة هرشو المكلفين بهذا الخط أفادنا أبو خالد، وهو مسؤول الخط العام أن الشركة اتفقت مع المواصلات على تقسيم الخط إلى جزأين، ولدى سؤالنا عن التقسيمات الجديدة اكتفى أبو خالد بالقول إن عدد الباصات التي تعمل على هذه التقسيمات الجديدة قليل جداً دون أن نعلم ما يقصد بذلك.

أين الجهات الرقابية

لدى عودتنا إلى عضو المكتب التنفيذ المختص بأمور النقل في محافظة دمشق المهندس هيثم ميداني أفادنا أن المحافظة قسمت الخط إلى قسمين فقط ولا علاقة لها بالتقسيمات الجديدة التي أوجدتها الشركة، مبيناً أنه في حال حصلت أي مخالفة من قبل الشركة سواء بالتعرفة أو بالخط فعلى المواطن أن يتقدم بشكوى إلى دوريات المرور المنتشرة.

كاشفاً أن أصحاب الشركات وبعد الزيادة الأخيرة على أسعار المحرقات “المازوت” طالبوا بزيادة أسعار تعرفة الركوب ولكن محافظة دمشق رفضت هذا الطلب جملة وتفصيلاً.

أخيراً

إن ما يواجهه المواطنون خلال تنقلهم من السومرية وصولاً إلى ساحة العباسيين يستحق من المعنيين في محافظة دمشق ومديرية حماية المستهلك وشرطة مرور الوقوف على هذه المخالفة التي ترتكبها شركة هرشو خلال تشغليها لهذا الخط المحوري، وإلا فإننا أمام تساؤلات كثيرة حول من شرع وسمح وبارك هذه الخطوة للشركة، وهل احتكارها الخط يبيح لها ما تفعل؟. وهل عدم وجود منافس أو مشغل ثاني على الخط يجعل المعنيين يتغاضون عن المخالفات .. كل ذلك برسم المعنيين.

البعث ميديا || سنان حسن