دولي

الخارجية الروسية تتلقى دعما من وزارة الدفاع

كلف الرئيس فلاديمير بوتين عشية رأس السنة الجديدة نائب وزير الدفاع أناتولي أنطونوف المعني بشؤون علاقات التعاون الدولي في وزارة الدفاع بشغل منصب النائب العاشر لوزير الخارجية الروسي.

وكتبت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن ترقي أنطونوف الوظيفي والمعروف عنه تبنيه موقفا متشددا ضد الغرب عموما والولايات المتحدة حصرا، كان له أن يتخذ منحى مغايرا، لولا فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث كان من المنتظر أن تبعثه موسكو سفيرا لها إلى واشنطن، فيما على الرئيس الأمريكي المنتخب في ضوء ذلك أن يحسن اختيار سفير جديد لبلاده لدى موسكو.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن الجهات الحكومية المعنية كانت قد تبنت قرار نقل نشاط أنطونوف إلى وزارة الخارجية مطلع الخريف الماضي، فيما لم يوقع الرئيس بوتين على مرسوم نقله إلا في الـ28 من ديسمبر/كانون الأول عشية رأس السنة.

يشار إلى أنه بجعبة أنطونوف ثلاثون عاما من خبرة العمل الدبلوماسي، حيث شغل مناصب متعددة في حقل الدبلوماسية والعلاقات الخارجية داخل روسيا وخارجها، كما ترأس دائرة الأمن وشؤون نزع الأسلحة لدى وزارة الخارجية، وكان على رأس وفود بلاده إلى الكثير من المباحثات والمفاوضات الدولية.

وأشرف أنطونوف على المفاوضات الروسية في إطار مجموعة الثماني، وحظر انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، وفي مجال الرقابة على تصدير الأسلحة.

كما ترأس أنطونوف الوفد الروسي إلى المفاوضات الروسية الأمريكية حول المعاهدة الجديدة للأسلحة الهجومية الاستراتيجية، واستمر في العمل الدبلوماسي البحت حتى تعيينه نائبا لوزير الدفاع لشؤون علاقات التعاون الدولي في فبراير/شباط 2011.

وسجلت الصحافة ووسائل الإعلام لأنطونوف في أعقاب حادث إسقاط القاذفة الروسية شمال سوريا تعليقا متشددا اتهم فيه أنقرة بتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي وأكد أن “القيادة السياسية العليا في تركيا، أي الرئيس أردوغان وعائلته، منخرطة بالبزنس الإجرامي”، مضيفا أن القياديين الأتراك سوف يستمرون في الإنكار “حتى ولو دهنت وجوههم بالنفط المنهوب”.