الشريط الاخباريمحليات

الشياح: الوضع المائي يمضي نحو التحسن ولو كان هناك مناطق فيها الضخ ضعيفاً

أعلن المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي محمد الشياح أن كل المياه الواردة إلى دمشق تراقب بشكل مشدد وبكل لحظة وأنه في حال وردنا أي إشارة أن هناك أحد المصادر المغذية للشبكة فيه مشكلة يوقف مباشرة.
ونقلت الوطن عن الشياح قوله: إن المؤسسة تأخذ عينات من المياه لفحصها على مدار الساعة مضيفاً: إنه في الحالات العادية يتم أخذ أربعة أضعاف من العينات زيادة عن المواصفات العالمية رغم تكاليفها فما أدراك في حالة الطوارئ، ضارباً مثلاً كل 100 ألف مواطن بحاجة إلى تحليل عينتين فإنه يتم أخذ ضعف الكمية للرقم ذاته.
وكشف الشياح عن وجود مخزون كبير من مواد التعقيم تأمينها من الجهات المانحة كاليونيسيف والصليب الأحمر الدولية دائماً تكفي لشهرين إضافة إلى وجود أجهزة أساسية للتعقيم وأخرى احتياطية.
وبيّن الشياح أن المؤسسة تستهلك يومياً ملايين من أطنان مواد التعقيم ونحو 24 ألف لتر من مادة المازوت لتشغيل الشبكة.
وفيما يتعلق بخطة الطوارئ أكد الشياح أن ما حدث في دمشق من انقطاع المياه لفترة طويلة ومن مصادرها الثلاثة لم يحدث في أي مدينة في العالم، إضافة إلى وجود حرب في المنطقة وكوادر المؤسسة لا تستطيع الوصول إليها. مبيناً أن كمية المياه المتاحة حالياً تتراوح بين 150 إلى 155 ألف متر مكعب يومياً.
وبيّن الشياح أن دمشق هي عبارة عن 7 قطاعات منها خمسة كانت تتغذى على نبع الفيجة وبردى وحاروش على حين القطاعان الآخران وهما قدسيا والدماس ووسط دمشق تتم تغذيتهما من مصادر أخرى، كاشفاً أن المصادر المتوافرة فيهما هي المستخدمة حالياً لإرواء 5 ملايين مواطن والكمية لا تتجاوز 155 ألف متر مكعب من المياه.
وقال الشياح: نحن نضع يومياً برامج لتزويد المواطنين بالمياه تخضع كل يوم مساء لتقيمها بحضور المشرفين على تنفيذها، مشيراً إلى أن جولته أمس للاطلاع على الواقع والتأكد من تنفيذ البرامج.
وأضاف الشياح: إن محطات الضخ تعمل على مدار 24 ساعة وبإجهاد هائل ويتم تشغيلها بشكل قسري وهناك الكثير من الإمكان فيها ضخ المياه عكس ما هو مصمم وذلك أن الشبكة مصممة لأن يدخل إليها نحو 400 ألف متر مكعب يومياً بتزويد مستمر، على حين يدخل إليها حالياً فقط 155 ألفاً.
وأكد الشياح أنه لا إطار زمنياً لانتهاء الأزمة الراهنة ومن ثم نحن استعددنا لذلك وذلك بتحسين خطة الطوارئ يومياً وإدخال مصادر مياه جديدة مؤكداً أن المناطق التي فيها ضعف في ضخ المياه تتم دراسة واقعها فنياً عبر المخططات الموجودة لتحسين واقعها المائي.
وأضاف الشياح: إنه يومياً يتم فتح وإغلاق 100 سكر من ذي الأقفال الكبيرة لتزويد قطاعات دمشق بالمياه، موضحاً أن حوض دمشق له استطاعة يتضمن 204 آبار أدخلنا أخيراً 58 بئراً جديدة قسم منها تم إيصالها إلى الشبكة مباشرة.
وأعلن الشياح أنه في حال استمرت الأزمة فإنه سيتم العمل على ملائمة خطة الطوارئ بما يتناسب مع الواقع، مؤكداً أن الوضع يمضي نحو التحسن ولو كان هناك مناطق فيها الضخ ضعيفاً فهذا يعود إلى مكانها المرتفع أو لعطل فني يتم معالجته مباشرة، مشيراً إلى أنه تمت معالجة الكثير من المناطق.
ولفت الشياح: إلى أن كمية المياه ذاتها ولو أنه تم حفر آبار جديدة وعلى العكس السحب الزائد من الممكن أن يكون لها آثار جديدة، مؤكداً أن خطة الطوارئ وضعت في عام 2013 وتم تطويرها في عام 2014 بشكل كبير.
وعما يتعلق بعدالة التقنين أعلن الشياح عن وجود غرفة عمليات مع مديرية وزارة الكهرباء بدمشق وذلك للعمل على توافق تزويد المواطنين بالكهرباء مع برنامج التقنين حسب كل منطقة.
وأكد الشياح أنه يتم تسيير صهاريج مياه إلى المناطق التي لا تصلها الماء، مشيراً إلى التعاون مع محافظة دمشق بهذا الخصوص.
وأضاف الشياح: إن الأمر لا يخلو من تجار الأزمات وذلك باستغلال المواطنين في حاجتهم للمياه، معلناً أن الموضوع تم ضبطه بالتعاون مع المحافظة كما أن عدد الشكاوى انخفض كثيراً عن بداية أزمة المياة.
وطمأن الشياح المواطنين بأنه لا يمكن أن يكون هناك نقص في المياه باعتبار أن المصادر متوافرة، إضافة إلى أن قسماً كبيراً من كميات المياه التي أهدرها المسلحون وتقدر بـ300 ألف متر مكعب يومياً تغذي حوض دمشق بشكل غير مباشر.