الشريط الاخباريسورية

هل تشهد قرى وبلدات الغوطة الشرقية مصالحات واسعة قريبا؟

أكد أعضاء لجان المصالحات في الغوطة الشرقية أن أغلبية الأهالي يرغبون بالمصالحات بينما تعمل المجموعات الإرهابية التابعة لـ”جبهة النصرة” وبعض المتنفذين المستفيدين من استمرار الفوضى في الغوطة الشرقية على رفضها وعرقلتها وتضغط على الأهالي لرفض القبول بالتسوية والمصالحة.
هذا التصريح جاء خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة ريف دمشق، لمناقشة وعرض نتائج عمل لجان المصالحة في عدد من قرى وبلدات الغوطة الشرقيةـ وذلك بحضور محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم وممثلي لجان المصالحات المحلية وفعاليات دينية وأهلية ورئيس مركز التنسيق الروسي للمصالحات العماد ايغور رتيشينوك واللواء هيثم عمران قائد المجموعة العملياتية الوطنية.
وناقش المجتمعون آليات توسيع نطاق المشاركة في المصالحات المحلية بالغوطة الشرقية بما فيها المجموعات المسلحة والعقبات التي واجهتهم خلال عملهم، لافتين إلى أن التوجه العام لدى معظم أهالي الغوطة هو إنجاز المصالحات والتسويات التي تضمن لهم العودة إلى حضن الوطن.
وأكد محافظ ريف دمشق أن الأيام القليلة القادمة ستشهد عملية مصالحة وتسوية أوضاع في إحدى مناطق الغوطة الشرقية وربما في أكثر من قرية وبلدة فيها، مبينا أنه تم تشكيل لجنة تفاوض موسعة من جميع المناطق للاتصال بالأهالي في الغوطة الشرقية بالكامل إضافة إلى التواصل مع المسلحين لإعادتهم إلى حضن الوطن.
ودعا المحافظ المسلحين إلى تسليم السلاح والاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 الذي ينتهي العمل به في ال27 من الشهر الجاري وذلك ليستفيدوا من هذه الفرصة لتحقيق المصالحة والمسامحة وعودة المحبة والسلام للغوطة وأهلها مؤكدا أن محافظة ريف دمشق “جاهزة لإعادة الخدمات إلى البلدات وقرى الغوطة وتأمين ما يحتاجه المواطنون هناك بشكل كامل”.
ولفت المحافظ إلى أن عمليات المصالحة وتسوية الأوضاع “مستمرة” في ريف دمشق، وقال: “انتهينا تقريبا من عملية المصالحة في وادي بردى وسيكون آمنا بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة وسيتم ترحيل الإرهابيين الغرباء إلى إدلب” مبينا أن “عدد المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم بلغ نحو 1500 شخص”.
بدوره، شدد الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها على “أهمية تنفيذ جميع الاتفاقات التي يتم التوصل اليها بشكل كامل للتأسيس لمصالحات أخرى كالمصالحة التي تمت في قدسيا والتي حفزت أهالي التل لإبرام مصالحة مماثلة” مبينا أن بعض المسلحين لا يريدون المصالحة او التسوية حيث عطلوا الكثير من القضايا ويهددون كل من يدخل فيها ولذلك “نحتاج الى مزيد من الحراك والقوة مع التأكيد على مسألة الحراك الجماهيري في هذا المجال”.
من جانبه أشار العماد رتيشينوك إلى وجود نتائج إيجابية لما تم انجازه في الاجتماعات السابقة من خلال العمل مع المواطنين في الغوطة الشرقية مؤكدا أهمية دور رجال الدين الذين يقومون بجهد كبير لإتمام عمليات المصالحة المحلية.