الشريط الاخباريمحليات

معمل مياه بقين: قرار هاتفي لمدير الصناعات الغذائية يُفقد أكثر من 80 عائلة مصدر عيشها

رصدت وحدة الاستقصاء في “البعث ميديا” عبر المنّصة السورية شكاوى من عدد من المعتمدين المدنيين لتوزيع مياه بقين المعدنية حول القرار المفاجئ الذي أبلغهم إياه مدير المعمل، والذي منعهم بموجبه من استلام مخصصاتهم من المياه رغم أنهم يحملون تراخيص رسمية وملتزمون بالرسوم والمستحقات التي تفرضها عليهم المؤسسة العامة للصناعات الغذائية.
تواصلت “البعث ميديا” مع الأستاذ حسان الكويفي مدير معمل بقين لاستيضاح الأمر فما كان منه إلا تأكيد منع تسليم المخصصات للمعتمدين مبرراً ذلك بقرار “هاتفي” أو “أوامر” كما أسماها من المدير العام للصناعات الغذائية المهندس ناصيف أسعد تقضي بمنع تسليم المخصصات للمعتمدين المدنيين البالغ عددهم 80 معتمد.
وحول سبب هذا المنع أو المستند القانوني له قال الكويفي أنا أنفذ “أوامر” مدير المؤسسة الأستاذ ناصيف عليكم سؤاله هو…، وأضاف ليس فقط معملنا من ينفذ هذه الأوامر بل كافة المعامل السن والفيجة.
حاولنا الاتصال بمدير عام مؤسسة الصناعات الغذائية الذي لم يجب على هاتفه وعلمنا انه كان في جولة برفقة السيد وزير الصناعة على معمل تعبئة مياه الفيجة، وقد ورد في تصريحه لوسائل الإعلام اليوم “أن معامل الشركة تعمل بطاقاتها القصوى وتورد الكميات كافة إلى جهات القطاع العام لسد احتياجات المواطنين”.
وهنا يبدو القرار غريباً فكيف للمؤسسة أن تخل بالتراخيص الممنوحة لأكثر من 80 شخص فقط في معمل بقين وسيتضاعف هذا العدد بالتأكيد إذا صح المنع في السن والفيجة أيضاً كما أفاد الكويفي، ويسأل المواطنون أصحاب الإعتمادات هل بهذه البساطة يقطع رزقهم بلا سابق إنذار؟؟؟
وإذا كانت الحجة استغلال أسعار عبوات المياه في السوق نسأل هل المؤسسات عاجزة عن ضبط المعتمد المخالف ومحاسبته منفرداً والسؤال الأهم كيف استطاع أصحاب المحلات التجارية في أكثر من منطقة في دمشق الحصول على العبوات وبيعها بسعر ما بين 850 و 1000 ليرة للطرد 6 عبوات..
ما يعني أن تسرب المادة إلى السوق متاح رغم إجراء منع المعتمدين المدنيين فليس هناك أسهل من اخذ عشرات الصناديق من السيارات الجوالة أو المؤسسات الاستهلاكية وبيعها في المحلات بسعر مضاعف.
لكن قراراً هاتفياً غير مرفق بوثيقة قانونية يحرم أصحاب الحقوق من حقوقهم يثير الاستفهام وهو برسم المعنيين في الحكومة لمعالجته بالسرعة الممكنة.

البعث ميديا|| وحدة الاستقصاء-بلال ديب