سلايدمحليات

اقتراب عودة أهالي بلدتي الذيابية والسبينة بعد انتهاء تأهيل البنية التحتية خلال أيام

تفقد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ومحافظا ريف دمشق والقنيطرة المهندس علاء منير ابراهيم وأحمد شيخ عبد القادر اليوم واقع بلدتي الذيابية والسبينة فى ريف دمشق وما تم تأهيله من بنى تحتية وخدمات فيهما تمهيدا لعودة الأهالي إلى البلدتين.

وفي تصريح صحفي عقب جولة ميدانية في بلدة الذيابية أوضح الوزير حيدر أن هدف الزيارة هو المتابعة الميدانية والوقوف على ما يحتاجه مشروع عودة الأهالي لهاتين البلدتين لافتا الى ان موعد العودة مرتبط بجملة من المعطيات المحددة “فلا تزال بعض المسائل الصغيرة تحتاج إلى المعالجة لعدة أيام”.

وأكد الوزير حيدر أن المصالحات المحلية بما تحققه من أمن وأمان وعودة دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال عودة الأهالي الى أماكن سكنهم الطبيعية تسهم بالاستقرار العام.

وفي تصريح مماثل أشار محافظ ريف دمشق إلى أنه فور انتهاء ورشات المحافظة من تأهيل منطقة السبينة سيتم الانتقال الى بلدة البويضة مبينا أن البلدات الواقعة في محافظة ريف دمشق وتتبع للقنيطرة يجري العمل فيها كفريق واحد وبالتنسيق المباشر بين ورشات المحافظتين.

وجدد محافظ ريف دمشق التأكيد على أن الاهالي سيعودون إلى أماكن سكنهم الأصلية في جميع المناطق التي أعاد اليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار كاشفا أن “المناطق اللاحقة التي ستعمل المحافظة على إعادة تأهيلها تقع في الغوطة الشرقية منها حران العواميد ودير العصافير”.

وبين محافظ القنيطرة أن من أولويات عمل المحافظة إعادة تأهيل البنى التحتية للبلدات التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار ومنها الذيابية لافتا إلى حجم الدمار الذي طال شبكات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والمدارس والمراكز الصحية جراء الاعتداءات الارهابية حيث تقدر الاضرار بمليارات الليرات.

وجال الوزير حيدر ومحافظا ريف دمشق والقنيطرة في أحياء الذيابية واطلعوا على أعمال الورشات الفنية في تعزيل الشوارع وتأهيل مدرسة البلدة وزاروا مبنى البلدية وتأكدوا من ايصال وتأمين مياه الشرب كما قاموا بجولة على بلدة السبينة حيث مازالت ورشات الكهرباء تواصل عملها.

وأشار رئيس بلدية تجمع الذيابية عبدالله الاحمد الى أنه تم انجاز 70 بالمئة من تأهيل البنى التحتية وضمن عمل متواصل “في ظروف قاسية”.

وقال.. “تقدر التكلفة بملياري ليرة لأعمال الصيانة من كهرباء ومياه ومدارس وفتح شوارع وإزالة ركام وأنقاض”.

بدوره أشار رئيس لجنة المصالحة في الذيابية خالد العيد إلى أن نجاح تجربة المصالحة في البلدة تحقق بفضل دماء الشهداء وحماسة كل الجهات المعنية بالعمل مع لجنة المصالحة للوصول الى هذه المرحلة من تأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.

عضو مجلس الشعب وليد درويش عن محافظة القنيطرة لفت إلى الجهد الكبير من كل مؤسسات الدولة والجهات المعنية في تأمين الخدمات كافة الى بلدة الذيابية ومقومات الحياة التي ستخفف كثيرا من الأعباء عن كاهل العائلات التي عانت من التهجير جراء الإرهاب معربا عن أمله في أن تعمم تجربة الذيابية على باقي المناطق التي أعاد إليها الجيش الأمن والأمان.

lن جانبه أعرب خالد الأحمد مواطن هجر قسرا من منزله منذ 6 سنوات عن بالغ سروره بقرب عودته إلى منزله في بلدة الذيابية وقال..”إنه شعور لا يوصف.. دماء شهداء الجيش لم تذهب هدرا.. سنبقى متمسكين بوطننا”.وكان الوزير حيدر أعلن خلال اجتماع مع لجان المصالحات الأهلية لعدد من مناطق ريف دمشق في أيار الماضي أن الركائز الاساسية لمشروع عودة الأهالي لمناطق السبينة وحجيرة والبويضة والذيابية باتت ناضجة موضحا أن قرار الدولة السورية بعودة الاهالى لمناطقهم يشمل المناطق التي أصبحت جاهزة ومؤهلة.