ثقافة وفن

تحية إلى حلب… فعالية أدبية وغنائية من أدباء دمشق إلى الشهباء

“تحية إلى حلب” عنوان الفعالية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في افتتاح نشاطاته الثقافية للعام الحالي ضمن لقاء أصدقاء الفرع الذي يقام دوريا بعنوان “إبداع على مقام الوطن” وسط مشاركة عدد من الشخصيات الأدبية والفكرية والفنية.

وركز المشاركون على مكانة الشهباء في الإبداع السوري ودورها الرائد في الموسيقا.

وتحدث الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب في كلمته عن معاناة شخصية عاشها مع أبناء حلب خلال سنة ونصف من عمر الحرب الإرهابية قبل انتقاله إلى دمشق مبينا ما تعرضت له هذه المدينة بأهلها ومعالمها من جرائم التنظيمات التكفيرية موضحا في الوقت نفسه أنه خط كتابه الذي حمل عنوان درب حلب من مشاعر ألم وحزن ألمت به.

وكانت حلب حاضرة في نصوص الصالح الأدبية والتي عمل من خلالها على تمجيد ظاهرة الانتماء وجعلها حالة أساسية في حياة الإنسان لتشكل بناء وطنيا سليما حيث أشار في نص بعنوان “رقص سماح” إلى تماهي البيت الحلبي مع هذه الرقصة ومع حالة حب صوفية تمر عبر الزمان والمكان من خلال رحلة ابن جبير في تجليات تمازج فيها الواقع والخيال.

الناقد نذير جعفر مدير التأليف في الهيئة العامة السورية للكتاب أشار إلى معاناة أهالي حلب جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية من خلال نص قرأه تحت عنوان “حلب.. سوناتا الحجر وسجادة السماء” قال فيه.. “تعايش أبناء حلب مع الموت ولم يخشوا منه تراهم في الشوارع والحدائق والساحات والمنابر والصالات والمقاهي يشيعون شهداءهم ثم يمسحون غبار القذائف عن وجوههم ويمضون وتعجب كيف لمدينة في جفن الردى عانت الشح في الماء والكهرباء أن تحتفل بيوم الشعر العالمي ويوم المسرح العالمي وتقيم مهرجانا للشعراء الشباب وآخر للسينما”.

وتحدث الفنان الموسيقي سمير كويفاتي عن الموسيقا في حلب والتي لها طعم آخر عنده لأنها تقدم الموسيقا حباً بها وليس من أجل الربح بل تخرج من الروح إلى الروح معتبرا أن عودة الفنانين الحلبيين إلى مدينتهم ستكون فرحة لكل حجر من حجارة الشهباء مستعرضا عددا من الأسماء الفنية والموسيقية التي عرفتها المدينة.

أما الشاعر الغنائي صفوح شغالة الملقب بشاعر حلب فألقى مجموعة من قصائده الغنائية التي تتحدث عن حلب وسورية كـ “حلب بتسلم عليكم ومحسوبك حلبي وآهين من ال انكتب وغيرها”.

واختتم اللقاء بوصلة من الأغنيات التراثية الحلبية قدمتها فرقة ممتاز البحرة للفنون بقيادة الموسيقية رزان قدسي التي أخذت الحضور إلى حلب القديمة وقلعتها وعبقها حيث أوضحت قدسي أنهم يحاولون إيصال تحيتهم إلى الشهباء بما لديهم من أدوات.

وأدار الفعالية كل من قحطان بيرقدار عضو هيئة فرع دمشق لاتحاد الكتاب والإعلامية فاتن دعبول والأديبة سوسن رضوان.