الشريط الاخباريسورية

الكرملين ينفي وجود صفقة مع واشنطن فيما يخص الأزمتين في سورية وأوكرانيا

نفى الكرملين بصورة قطعية مزاعم نشرت في بعض وسائل الإعلام الغربية حول توجه موسكو وواشنطن لعقد صفقة كبرى ستشمل تبادل التنازلات فيما يخص الأزمتين في سورية وأوكرانيا.

وكان مركز ستراتفور الاستطلاعي الخاص في الولايات المتحدة أشار إلى أنه لاحظ دلائل على توجه السلطات الروسية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو عقد صفقة تستهدف التوصل إلى تفاهم أفضل بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا كما أنها ستشمل التعاون بمحاربة الإرهاب في سورية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله اليوم “بلا شك.. لا يمكن للصراع الأوكراني الداخلي أن يكون موضعا لصفقة ما.. وتعد هذه المعلومات طبعا عارية من الصحة تماما”.

وشدد بيسكوف على أن مصير الناس القاطنين في منطقة النزاع بدونباس في جنوب شرق أوكرانيا الذين ترفضهم دولتهم عمليا لا يمكن أن يكون موضوعا لصفقة.

يذكر أن روسيا تشدد على تسوية الأزمة في مناطق جنوب شرق أوكرانيا بالسبل السلمية من خلال تنفيذ اتفاقات مينسك 2 التي توصلت إليها رباعية النورماندي في شباط عام 2015 والتي تقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس وإجراء حوار بين أطراف الأزمة لحلها سلميا.

وأكد بيسكوف أن موسكو وواشنطن على حد سواء تفهمان ضرورة محاربة الإرهاب بحزم مبينا أن هناك تفهما مشتركا أن “الأولوية يجب أن تتمثل في محاربة الإرهاب ولا سيما تنظيم داعش”.

ولفت إلى أن الخيارات المحتملة الأخرى للتعاون الروسي الأمريكي ستتم دراستها بعد توضيح صيغة اللقاء المرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

وكان بيسكوف أشار في حديث له في تشرين الثاني الماضي إلى أنه يجب على روسيا والولايات المتحدة أن تعملا بشكل مشترك لمواجهة الخطر الرئيسي للإرهاب العالمي.

إلى ذلك أوضح الكرملين أن موسكو ما زالت تتمسك بموقفها من العقوبات الأمريكية ضد روسيا وهي تعتبر هذه السياسة ممارسة هدامة ومضرة بالطرفين.