الشريط الاخباريمحليات

أورفلي: إصابات “غيلان باريه” ضمن النسب الطبيعية

كشف مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلي عن تسجيل 130 إصابة بمرض غيلان باريه منذ أيلول عام 2016 وحتى اليوم من كل المحافظات، مؤكدا أن جميع الحالات تتلقى العلاج المناسب وفق خطة موحدة وضعت بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بتقديم الخدمات الطبية.

وبين الدكتور أورفلي أن الحالات المسجلة ضمن النسب الطبيعية عالميا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وبالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بتقديم الخدمات الطبية وضعت خطة لمتابعة إصابات متلازمة غيلان باريه مع تأمين الجزء الأكبر من العلاج مجانا.

مدير مشفى دمشق الدكتور هيثم الحسيني لفت إلى أن المشفى تقدم خدمات الرعاية الصحية الكاملة لمرضى غيلان باريه، وتحقق نسب شفاء عالية فيما معدلات الوفيات ضمن النسب الطبيعية، مبينا أن المرضى يتخرجون من المشفى بصحة جيدة لكن بعضهم يحتاج لعلاج فيزيائي.

رئيس شعبة الأمراض الداخلية العصبية في مشفى دمشق الدكتور أنس جوهر بين وجود كم كبير من المعلومات المغلوطة حول هذا المرض على صفحات التواصل الاجتماعي ما يسبب خوفا للمرضى وأحيانا للأطباء بمجرد تشخيص المرض، مبينا أن الحالات المسجلة في سورية ما زالت ضمن “المستوى المقبول” حسب الدراسات التي أجريت.

وغيلان باريه هو مرض مناعي ذاتي يشكل فيه الجسم أضادا تهاجم الأعصاب ما يسبب اعتلالها أو التهابها حسب الدكتور جوهر الذي يؤكد أن المرض لا ينتقل بالعدوى فهو ليس مرضا جرثوميا أو فيروسيا نافيا المعلومات المتداولة عن أنه يحدث نتيجة تلوث المياه.

وعن الأسباب يبين الاختصاصي أن المتلازمة قد تحدث عقب انتانات تنفسية بأسبوعين لأربعة أسابيع لكنها ليست سببا أساسيا إضافة لعوامل محتملة أخرى منها الانتانات الهضمية والحمل الذي يحرض حدوث اعتلال الأعصاب والاختلاطات التي قد تحدث نتيجة عمل جراحي ما.

وغيلان باريه سجل ظهوره في العالم للمرة الأولى عام 1859 وهو مجهول السبب عالميا حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم والأعصاب المحيطية وتبدأ أعراضه بشعور بنمل وخدر في الطرفين السفليين وينتقل للأطراف العلوية تدريجيا وتزداد خطورته في حال وصل لعضلات الصدر.