ثقافة وفن

“بالفن منرسم بسمة”.. معرض تشكيلي لدعم أطفال السرطان

تعبيرا منهم عن دعم الاطفال المصابين بالسرطان في سورية وانطلاقا من أهمية التكافل الإنساني في المجتمع استضافت صالة “الآرت هاوس” بدمشق 21 فنانا تشكيليا ونحاتا في المعرض “بالفن منرسم بسمة” وذلك بالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة وجمعية “بسمة” لدعم الأطفال المصابين بالسرطان.

المعرض الذي يستمر حتى الـ23 من الشهر الحالي يتزامن مع الدعوة التي أطلقتها الجمعية أنقذوا البسمة مع بداية شباط الجاري ويتضمن لوحات وأعمالا فنية “تصوير ونحت” حيث يعود ريع هذ الأعمال لدعم أطفال جمعية “بسمة”.

وأشار معاون وزير الثقافة علي المبيض إلى أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة المعارض والفعاليات التي تنظمها الوزارة بهدف تعزيز ونشر الثقافة الاصيلة التي تعكس أحد عناصر الهوية الثقافية والحضارية السورية، مبينا أن الهدف يزداد سموه عندما يعود ريع الأعمال الفنية لدعم أطفال السرطان كرسالة للمعرض الذي اجتمع فيه فنانون تشكيليون مخضرمون وشباب خدمة للهدف الإنساني السامي.

ومن جانبها اكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية “بسمة” سهير بولاد اهمية المبادرة كونها تصب في دعم الاطفال المصابين بالسرطان، مبينة أن التمويل هو التحدي الأكبر أمام الجمعية خاصة مع تضاعف كلفة أدوية الأورام جراء الظروف الراهنة.

وأشارت بولاد إلى أن المعرض جزء من حملة “انقذوا بسمة” التي تستهدف كل شرائح المجتمع ليكونوا أصحاب مبادرة ويساعدوا بـ 28 طريقة مختلفة أطفال السرطان عبر شراء منتجات محددة أو التبرع بمبلغ مادي أو المساهمة بنشر التوعية حول المرض وأعراضه وعلاجه فضلا عن نشاطات فنية وتثقيفية.

وقال الفنان التشكيلي الدكتور طلال معلا الذي شارك بلوحة من أعماله: إنه بعد كل ما تعرض له بلدنا حتم على الفنانين السوريين تلمس المشاعر والأحاسيس الإنسانية كونهم جزءا من المجتمع السوري، مؤكدا أن هذه المعارض الخيرية هي تعبير عن التعاضد الاجتماعي والإحساس بالآخر وتتيح للفنان أن يكون على صلة مباشرة مع الام مجتمعه.

وميزة هذه المبادرات بحسب الفنان التشكيلي بديع جحجاح مدير صالة ألف نون للفنون والروحانيات أنها تصب في خدمة الانسان والمجتمع، لافتا إلى أن فعالية اليوم جميلة وصحية فالأطفال السوريون بحاجة لهذا الدعم، كما أن القائمين عليها عملوا على بناء الجسور المتينة من خلال اطلاق مشاريع ليكون الانسان السوري داعما حقيقيا ليس بالقول فقط وانما بالفعل.

لوحة الفنان التشكيلي الشاب نوار اسمندر اختيرت لتكون صورة إعلان الفعالية وعنها يقول: تعبر هذه اللوحة عن مضمون المعرض وهي رسم بسمة على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان” لافتا إلى أنه عمل من خلالها على الدمج بين تقنيتي “الديجيتال ارت” والرسم المائي مستخدما فيها الألوان التي تعكس الراحة النفسية مؤكدا أن رسالة الفن بوجهة نظره هي السلام ودعم القضية الانسانية واسماها العمل مع الأطفال المصابين بالسرطان.

ويشارك بالمعرض الفنانون التشكيليون “أسماء فيومي واسماعيل نصرة وباسم دحدوح وبطرس المعري وخالد تكريتي وريما سلمون وزهير حسيب وصفاء الست وطلال معلا وفؤءاد دحدوح ومصطفى علي ونزار صابور وجمانة شجاع وسامي الكور وشادية دعبول وصبا رزوق ولوسي ديميرجيان وماسة أبو جيب ومي أبو جيب ونوار اسمندر وياسر حمود”.

يذكر أن جمعية بسمة هي منظمة أهلية تطوعية تأسست في نيسان 2006 بهدف تحسين واقع الخدمات الطبية المقدمة للأطفال المصابين بالسرطان وتقديم الدعم النفسي والمعنوي والمادي لهم ولأسرهم خلال فترة العلاج بالتوازي مع نشر التوعية المجتمعية حول المرض وقد أحدثت لهذا الغرض وحدة تخصصية في مشفى البيروني عام 2008.