منظمات أهلية

حملات تشجير “للجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية” في البهلولية

تستكمل “الجمعية الوطنية لإنماء السياحة” في سورية سلسلة حملات التشجير التي أطلقتها العام الماضي مستهدفة إعادة الغطاء الأخضر للأراضي الحراجية التي تعرضت لحرائق في منطقة البهلولية بريف اللاذقية، حيث تسعى الجمعية من خلال هذه الحملات التي نفذت ثلاثا منها هذا العام الى مساعدة الطبيعة على تجديد نفسها من خلال خطة عمل طويلة الأمد تدعم البادرات الصنوبرية للاستمرار في النمو.

زراعة الخرنوب والغار والصنوبر الثمري وغيرها من الأصناف تعتبر شجيرات حراجية مثمرة وعمادا للحملات التي اختارت هذه الأصناف نظرا لإمكانية استفادة أبناء المنطقة من ثمارها مستقبلا في صناعة دبس الخرنوب وزيت الغار وغيرها من الصناعات الريفية.

وتؤكد سحر حميشة رئيسة الجمعية في حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن الجمعية تعمل أيضا على نشر الوعي بخصوص التعدي على الغابات وضرورة الحفاظ على نتاج الحملات ومتابعة ما تم غرسه من شتلات كي يكون العمل مستداما ومستمرا على المدى الطويل، مشيرة الى انه يتم زراعة الشجيرات بطريقة متناوبة تحسبا لأي حريق وبذلك نمنع انتشاره ونحصر الضرر بمنطقة معينة.

قرابة 1800 هو عدد الغراس الذي حصلت عليه الجمعية لخطة هذا العام ونجحت بزراعة ما يقارب 1400 غرسة حتى الآن بالتعاون مع دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية وشعبة حراج عين عيدو في منطقة البهلولية، حيث أوضحت حميشة أن القائمين على هذه الجهات يوجهون الجمعية للمناطق الأفضل للتشجير كما أن لها دورا في تحضير المنطقة المختارة للعمل كقطع الأشجار اليابسة وغيرها من الخطوات التي تسهم في إنجاح الخطة بالكامل.

متطوعون من مختلف الفئات داخل الجمعية وخارجها يشاركون بشكل دائم ضمن هذه الحملات التي استقطبت أيضا المجتمع الأهلي كأطفال جمعية المساعي الخيرية الذين ساهموا بحماسهم واندفاعهم بزراعة مئات الغراس ما أدى لتعميق الجانب المعنوي للحملات التي ستستمر بإطلاق مراحل جديدة قادمة.