محليات

يستهدف 500 طفلاً.. مشروع للحد من عمالة الأطفال

تركت الحرب السورية آثارها على كل المناحي المتعلقة بالأطفال، من الصحة، إلى التعليم إلى الوضع المعيشي، وليس انتهاءً بالمنظومة الأخلاقية، وتركت جيلاً عُرضة للضياع، فجرائم كثيرة تُرتكب من قبل التنظيمات الإرهابية وتهدد بتحويل شريحة من الأطفال السوريين إلى مشاريع تكفير وإرهاب مستقبلية، كما فقد الكثير من الأطفال الأسرة والمنزل إضافة لحقوقهم الأساسية في اللعب واللهو والتعلم.

وتعتبر الدكتورة راما عدنان زريق سفيرة النوايا الحسنة للطفولة وأحد الباحثين الذين يعملون على وضع مشروعات تعنى بالأطفال، أن الإرهاب طرق كل الأبواب الآمنة وتهجم على أصحابها الأبرياء ولاسيما الأطفال وترك آثاراً نفسية واجتماعية واقتصادية كبيرة.

وتقول زريق في حديث مع موقع “البعث ميديا”: تعرض الكثير من الأطفال السوريين إلى العديد من المشاكل والأزمات خلال الحرب مما يتوجب علينا رعايتهم والعمل على إعادة تنمية ثقافتهم التي شوهها الإرهاب ليكونوا هم أمل المستقبل.

وعن المشاريع التي تقوم بها تشير زريق بأن هناك اتفاقية مع قرى الأطفال sos لتنفيذ مشروع الحد من عمالة الأطفال، وسيتم البدء به خلال شهر ويستهدف بالدرجة الأولى 500 طفل موجودين في المناطق الريفية بدءاً من منطقة جرمانا على اعتبار أنها تحتوي على الكثير من الأطفال المهجرين وسيتم التوسع بالمشروع ليشمل كم كبير من المناطق الريفية ومن ثم التوجه للمحافظات السورية.

أما عن المشاريع طويلة الأمد تضيف زريق: هناك 6 مليون طفل بحاجة إلى للدعم الصحي والنفسي وفق إحصائية أخيرة لمنظمة الأمم المتحدة un ولذلك فان هناك مجموعة من المشاريع التي بدأنا بها وهي مشاريع طويلة الأمد منها الدعم الصحي من خلال فتح مراكز شبه مجانية للأطفال المهجرين والمحتاجين للرعاية الصحية، بالإضافة إلى مراكز صحية متنقلة ضمن مراكز الإيواء بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والدعم النفسي للأطفال من خلال إقامة مسارح تفاعلية وإدخال جو الفرح وإدماج الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة آثار الحرب مع أقرانهم من الأطفال، بالإضافة إلى المشروع الأهم ألا وهو دعم التعليم بحيث تسرب عدد كبير من الأطفال من المدارس وهم في السنوات الدراسية الأولى وتم تشغيلهم، مبينة إن انخفاض المستوى المعيشي اضطر الكثير من الأسر إلى إرسال أطفالها للعمل لتأمين لقمة العيش، وانخفض مستوى التعليم بسبب تدمير عدد كبير من المدارس، لذلك سيتم العمل على دعم التعليم وإعادة جميع الأطفال المتسربين إلى مدارسهم بالتعاون مع وزارة التربية.

وعن كيفية إيصال صورة حقيقة عن الطفل السوري للخارج كون زريق سفيرة للنوايا الحسنة من قبل الاتحاد البرلماني الدولي تقول: هي مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، ومن الضروري أن أمثل بلدي خير تمثيل وأنقل المعاناة التي يتكبده الأطفال خلال الحرب، مشيرة إلى إنها أنها تسعى من خلال منحها هذا اللقب، لنقل الواقع للعالم عن حقيقة ما يجري على الأرض وما تطمح إليه المساهمة في دعم المجتمع والطفل وأن هذا اللقب يعطـيها المسـاحة الأكـبر لنقل المعاناة الحقيقيـــة لآلاف الأطفال إلى العالم، والقدرة على حشد الدعم الدولي وإطلاعه على حقائق الأمـــور.

وعن التشبيك مع المؤسسات والجمعيات التي تعمل في نفس المجال بينت زريق انه يتم التعاون مع العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة الهلال الأحمر السوري ومنظمة الامم المتحدة un، بالإضافة إلى الجمعيات والمبادرات الأهلية التي تعمل على الأرض، وهناك عقد شراكة مع مؤسسة انجاز وهي للمسرح التفاعلي والارتجالي الكوميدي، وعقد شراكة مع جمعية جذور المختصة بشؤون الأطفال.

البعث ميديا- دمشق: ميس خليل