الشريط الاخباريسلايدسورية

نصر الله: هزيمة “داعش” وزواله في سورية مسألة وقت

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن كل القوى الإقليمية والدولية التي تآمرت على سورية لم تجن بعد ست سنوات من الحرب الإرهابية عليها سوى الخيبة والفشل موضحا أن سورية انتصرت على مخطط التسلط والهيمنة وأن التنظيمات الإرهابية أصبحت في زوال والمسألة مسألة وقت.

وأشار نصرالله خلال كلمة له في بيروت اليوم إلى أن الحرب الإرهابية على سورية والتي دخلت عامها السابع شهدت منذ بدايتها تآمر قوى إقليمية ودولية وكبرى بما في ذلك من حروب ومؤامرات ومواجهات ورهانات على إمكانية إسقاط سورية خلال شهرين أو ثلاثة إلا أنهم اليوم أمام حقيقة “مرة” وهي الخيبة والفشل الذريع رغم عشرات مليارات الدولارات التي أنفقوها من المال العربي لتمويل الحرب على سورية وجيشها وشعبها ومحور المقاومة.

وأوضح نصرالله أن الأموال التي أنفقت لتمويل الإرهاب وشراء مئات آلاف الاطنان من السلاح والذخيرة واستجلاب عشرات آلاف الإرهابيين من كل بقاع الأرض لتدمير سورية كان يمكن لها أن تزيل الفقر في العالم العربي وتخرج الصومال من المجاعة وتبني بيوتا للفلسطينيين في غزة وتثبت الفلسطينيين في بيت المقدس وتؤمن مئات الآلاف من فرص العمل للشباب العربي وتمحو الأمية لعشرات ملايين النساء والرجال.

وأكد نصرالله أن العمليات الإرهابية الانتحارية التي تستهدف المدنيين في دمشق أو حمص أو بغداد أو غيرها هي تعبير عن الفشل “الاستراتيجي والعسكري” للتنظيمات الإرهابية.

وقال نصرالله إن “كيان الاحتلال الإسرائيلي يتدخل في كل يوم بحجج متنوعة ويقوم بقصف مواقع الجيش السوري من أجل تقديم الدعم والمساندة لداعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية” مشيرا إلى أن كيان الاحتلال ورئيس حكومته خائف من هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية لأن هذه الهزيمة هي نجاح لمحور المقاومة وفشل للمخطط الذي دعمته “إسرائيل” على مدى ست سنوات.

ولفت نصرالله إلى أن تنظيم “القاعدة” الإرهابي الذي جيء به إلى سورية ينقسم إلى تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” مبينا أن هذا التنظيم الإرهابي الذي هو بالأساس صنيعة أمريكية غربية تم تسهيل قدومه إلى سورية وتزويده بالمال والسلاح لقتال محور المقاومة وتنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي ومن ثم القضاء عليه بعد انتهاء مهمته سواء خسر أو ربح في حربه الإرهابية.

وأشار نصرالله إلى أن تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التكفيرية في زوال والمسألة مسألة وقت لافتا إلى أن القوى التي دعمتهم ومولتهم وساعدتهم وساندتهم “تتخلى عنهم الآن وتقاتلهم لأن السحر انقلب على الساحر وتلك القوى اكتشفت أن الأفعى التي جاءت بها أصبحت خطرة عليها وسامة لها في باريس ولندن وألمانيا وبلجيكا وتركيا وأمريكا والسعودية وغيرها”.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن بقية فصائل “المعارضة السورية” ليس لديها مشروع وطني ولا يعرفون ماذا يريدون وهم في تشتت وضياع وتيه بين السفارات وأجهزة المخابرات وليس لديهم “جبهة موحدة” لافتا إلى أن الرهان يبقى على شخصيات وأطر وطنية في المعارضة تكون شريكا في الحل السياسي والحوار السياسي “لإعادة بناء سورية من جديد”.

ودعا نصرالله “كل من يظنون أنفسهم يقاتلون في جبهة الوطن أو الأمة أو الإسلام” إلى اليقظة وإلقاء السلاح لأنهم يقاتلون في “جبهة “إسرائيل” وأمريكا” ولإلى التوقف عن مواصلة التدمير وأن يعيدوا النظر في كل هذا السلوك الدامي المستمر في العراق وسورية واليمن وغيره لأنه لا أفق لهذا المخطط.. ومحور المقاومة لن يهزم في سورية ولا في العراق ولا اليمن ولن ينكسر أبدا وسيحقق الانتصار الحاسم والكبير.

وأشار نصرالله إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي تحول إلى “عبء على المشروع الأمريكي” وهو يذهب إلى نهايته وزواله ولم يعد له أي مستقبل سواء في سورية أو العراق.

من جانب آخر أكد الأمين العام لحزب الله أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة سحب تقرير منظمة الإسكوا الذي يدين أعمال كيان الاحتلال الإسرائيلي ويثبت انتهاجه سياسة التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين يؤكد أن المنظمة الدولية ضعيفة وهزيلة وخاضعة للإرادة الأمريكية والإسرائيلية وأعجز من أن تأخذ موقفا أو تدافع عن حق أو تعيد أرضا محتلة وقال “لا يمكن الرهان على المنظمة الدولية وعلى قراراتها لتعيد إلينا أرضنا المحتلة في فلسطين أو لبنان أو في الجولان”.

وأضاف نصرالله “إن السيدة ريما خلف الأمينة التنفيذية لمنظمة الإسكوا اتخذت موقفا إنسانيا أخلاقيا وقانونيا سليما جدا وعبرت عن جرأة وشجاعة وإنصاف وعن انسجام مع الذات والضمير.. وأنا باسم كل المقاومين أحييها على هذا الموقف الكبير وأرجو أن يلقى هذا الموقف الشجاع في هذا الزمن العربي الصعب والرديء كل التقدير من قبل شرفاء هذه الأمة وأحرار هذا العالم”.

وطالب نصرالله المنظمات العربية والإسلامية بمتابعة تثبيت هذا التقرير في الأمم المتحدة لأن له نتائج مهمة على قضية فلسطين وشعبها.

وفي الشأن اللبناني الداخلي رأى نصرالله أنه يجب مقاربة قانون الانتخاب في لبنان بطريقة مختلفة وقال “نحن نطرح دائما قانونا للانتخابات على أساس عادل يمثل كل فئات الشعب اللبناني أوسع تمثيل ممكن” مبينا أنه “يجب ألا يستهين أحد بما يمكن أن يذهب إليه البلد في حال لم يتم الاتفاق على قانون الانتخابات”.