مساحة حرة

حقائق دمشقية

جاء رد الجيش العربي السوري على العدوان الإسرائيلي الجوي على إحدى مواقعه في مدينة تدمر ليؤكد جملة من الحقائق: أن سورية ورغم الحرب الإرهابية التي تشن عليها منذ ستة سنوات إلا أن بوصلتها لم تتغير وهي فلسطين وعدوها هو كيان الاحتلال الصهيوني وأن محاولات عرب الاعتدال والتطبيع لجر المنطقة إلى حرب من نوع آخر قد فشلت.
والحقيقة الثانية أن قوة الردع للجيش العربي السوري ورغم كل هذا الاستنزاف على مدى سنوات الحرب الإرهابية مازالت محافظة على متانتها وقدرتها على إصابة وتدمير أدق أهداف العدو وفي كل الظروف.
أما الحقيقة الثالثة إن الاعتداء الجوي الصهيوني ثبت مرة أخرى الدعم اللامحدود الذي توفره حكومة الاحتلال لهذه العصابات الإرهابية والتي تعمل وفق أجندتها المعلنة وهو تدمير القوة العسكرية السورية.. وما تدخلها في تدمر إلا محاولة لرفع معنوياتها المتدهورة من جراء تقدم الجيش العربي السوري وحلفائها..
والحقيقة الرابعة أن الرد السوري جاء ليؤكد ثابت سوري أصيل في السياسة السورية أن قرار دمشق في دمشق، وأن البروغاندا التي حاول رئيس حكومة الاحتلال تسويقها خلال الفترة الماضية بأنه تفاهم مع الاتحاد الروسي على السماح لقوات العدو بضرب أهداف للمقاومة سقطت أيضاً مع استدعاء موسكو للسفير الصهيوني للإيضاح عن الغارة.
وخامساً إن رد الجيش العربي السوري قد قلب كل حسابات كيان الاحتلال الصهيوني بخصوص تغيير قواعد الاشتباك على الجبهة السورية، والدليل هو ذعر وسائل إعلام العدو واستفاضتها في تحليل أسباب فشل جيش العدو في عملياته على الأرض السورية رغم كل ما يجري في سورية.
أخيراً: إن رد الجيش العربي السوري وفي خضم انتصاراته على قوى الإرهاب والتكفير في العالم أعاد التأكيد أنه حاضر وبقوة على كافة الجبهات، وأن دماء شهدائه التي ارتقت للدفاع عن سورية ووحدة ترابها ستكون المحرك نحو قهر هذا الكيان الإرهابي الصهيوني قريباً.
سنان حسن