محليات

تربية القنيطرة بحاجة إلى مدرسين بالمواد العلمية واللغات

رغم أن الطروحات التي قدمت في مؤتمر الشعبة النقابية الرابعة “الخطوط الأمامية” لنقابة معلمي القنيطرة لم ترتق لهموم المعلمين إلا أنها أضاءت على بعض النقاط المهمة وأولها النقص الكبير في المدرسين ببعض الاختصاصات التي يستعاض عنهم بطلاب من الجامعات لا يملكون خبرة كافية في التدريس.

أما الجديد بالموضوع فهو ما طرحته رحاب الرفاعي عن تكليف أشخاص اتبعوا دورات باللغة الفرنسية ليقوموا تدريس المادة لطلاب الحلقة الثانية واللافت بالموضوع الذي لم تطرحه الرفاعي أن المكلفة تدريس مادة الفرنسي هي طالبة في قسم اللغة العربية، مع العلم أن هناك مدرساً للغة الفرنسية في ثانوية البعث ينقصه نحو ثماني ساعات لاستكمال نصابه، والمثير للدهشة والاستغراب عدم وجود مدرس لمادة الفلسفة في ثانوية البعث منذ أكثر من ثلاثة أشهر والوعود تأتي ونحن اليوم في نهاية العام الدراسي بتكليف المرشدة النفسية تدريس المادة وتعويض ما فات الطلاب من دروس رغم أن الجميع متأكد أن تلك المدرسة «لن تستطيع أن تصلح ما أفسده نقص المدرسين»، ويجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي قام موظف في مديرية النقل بتدريس مادة اللغة الفرنسية في ثانوية البعث فقط لأنه يجيد تلك اللغة وأقام فترة في دولة تتكلم هذه اللغة.

أما ناهدة قاسم فقالت: إذا كنا نعيد طرح وتكرار المطالب فلا فائدة من الاجتماعات والمؤتمرات، مطالبة “بحسب صحيفة الوطن” بإحداث مجمع طبي على أرض المحافظة لتقديم الخدمة الطبية للمعلمين الذين يتجاوز عددهم أكثر من 890 معلماً مع ضرورة وجود طبيب دائم من الصحة المدرسية في المجمع التربوي لمعالجة المعلمين وتصديق التقارير الطبية وغياب الأدوية عن الصيدلية النقابية وضرورة التعامل بإنسانية بين المعلمين، مشيرة إلى تعرضها لإساءة من إحدى المديريات رافضة الدخول في تفاصيل الإساءة.

رئيس مكتب التربية الفرعي وحيد زعل أكد أن المؤتمرات محطة ضرورية لتقييم العمل ومعرفة هموم والصعوبات التي تقف أمام المعلمين من أجل تذليلها وتلافيها، منوهاً بالجهد الكبير الذي يبذله العاملون في الأسرة التربوية وبما ينعكس إيجاباً على أبنائنا الطلبة.

مدير تربية القنيطرة فوزات الصالح وفي رده على التساؤلات أكد حرص التربية على سير العملية التربوية والتعليمية وبكل يسر وسهولة، لافتاً إلى أن ضعف المدرس أو المكلف يقع على عاتق مدير المدرسة وهو الأقدر على تقييمه ومدى قدرته على التدريس، ومؤكداً أن القنيطرة بحاجة إلى مدرسين في المواد العلمية واللغات والمطالبة من الوزارة بأن تكون مسابقة المدرسين مناطقية وحسب حاجة كل منطقة.

وعن اللباس أشار الصالح إلى أن مهمة التربية تنحصر في مراسلة وزارة الصناعة لتحديد الجهة التي سيراجعها مستحق اللباس آملاً من الجهات المعنية بالمساعدة في التوسط مع وزارة الصناعة لتكون الجهة العامة على أرض القنيطرة لتخفيف الأعباء عن المعلمين، أما عن نقص المدارس من مادة المازوت فقد أمل مدير التربية باستثناء محافظة القنيطرة من التخفيض لأن طالب الصف الأول لا يقدر أن يتحمل البرد.

من جانبه أشار نقيب معلمي القنيطرة خالد العبد الله إلى أن المعلمين يمثلون الصمود على أرض القنيطرة، مؤكداً وقوف النقابة إلى جانب جميع المعلمين وعلى مسافة واحدة. وأخيراً أمين فرع الطلائع خلف الخليفة لفت إلى مسابقات الرواد التي ستنطلق السبت القادم في الوحدات الطليعية، مطالباًَ بالمشاركة الفاعلة وإبداء الملاحظات بحيث نخرج برواد متميزين على مستوى المحافظة.