أخبار البعثسلايد

في ذكرى تأسيس “البعث”.. القيادة القطرية: التمسك بالعروبة كفضاء وبالتجديد والتطوير

اعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن تأسيس الحزب كان تتويجا لكفاح طويل ضد المحتل الفرنسي حيث تم إعلانه في الذكرى الأولى لاستقلال سورية الذي فتح الآفاق أمام البلاد العربية لتستقل تباعا.

وأكدت القيادة في بيان اصدرته اليوم بمناسبة الذكرى السبعين لإعلان ولادة الحزب التي تصادف غدا. أن التأسيس كان حجر الزاوية في توجه الأمة نحو بعث دورها واستعادته في عصر لا يعترف إلا بالأمم الفاعلة والشعوب المناضلة وقالت: “كان البعثيون قبل تأسيس الحزب في الصفوف الاولى للكفاح من أجل الاستقلال تحت عنوان “حركة الأحياء العربي. لذا لم يأت التأسيس معلنا بداية النضال وإنما تتويج لحركة كفاحية تكونت في صفوف الجماهير في المدرسة والجامعة والمصنع والحقل وبين فئات الشعب جميعها”.

ولفتت القيادة إلى أن البعث كان بعد تأسيسه في طليعة الحركة الجماهيرية على الجبهات جميعا من أجل استقلال العرب ولاستنهاض طاقاتهم وسباقا في مواجهة الأحلاف والدفاع عن فلسطين وترسيخ تحولات اجتماعية لصالح الأوساط الواسعة من الشعب في سورية وغيرها من الدول العربية وصولا إلى ثورة آذار والحركة التصحيحية.

وأضافت: “في هذه المراحل كلها أكد البعث جوهره وسماته العامة فهو يؤمن بالعروبة فضاء حضاريا معاديا للعنصرية ويعمل من أجل وحدة الأمة وأسهم في تأسيس أول تجربة وحدوية مع مصر”. مشيرة إلى أن من أهم سماته أيضا تمسكه دائما بالتجديد والتطوير. بدءا من تطوير ذاته وتجديد طاقاته لمواجهة المهام المتجددة وصولا إلى تطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي والدستوري ومناحي الحياة جميعها. حيث بنى في سورية بالعمل المشترك مع القوى الوطنية والتقدمية الأخرى وجميع فئات الشعب تجربة تنموية استقلالية رائدة في منطقة عز فيها الاستقلال.

وقالت القيادة القطرية في بيانها: إن من أهم الدلائل على نجاح التجربة بوجه عام إضافة الى المؤشرات الموضوعية للتنمية هو أن القوى المعادية للعرب والعروبة شعرت بمخاطر الظاهرة السورية على مصالحها فقامت بحشد قواها كلها لشن حرب ارهابية غير مسبوقة على سورية بهدف تدميرها، واستخدمت القوى الأطلسية والصهيونية جميع عملائها الرجعيين والتكفيريين وجندت جميع الوسائل لتدمير كل ما يمكن تدميره بما في ذلك البنى التحتية والصروح التنموية وقتل أبناء الشعب العربي السوري ومقاطعته الاقتصادية والدبلوماسية والحرب الإعلامية والنفسية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري على الاطلاق.

ورأت أن الأحداث أثبتت أن التجربة في سورية قادرة على الصمود والمواجهة والإسهام مع حلفائنا في إحباط المؤامرة وحماية الاستقلال وبناء نظام علاقات دولي جديد أكثر توازنا وأقل ظلما واستغلالا، وقالت: وكما في المعارك كلها كان البعث في مقدمة الفئات الشعبية المتصدية للمؤامرة في هذه المعركة المصيرية الكبرى شبابه في الميدان ومناضلوه في كل مكان وحيويته ممتدة على مساحة الوطن مبشرة بمستقبل يستحقه الشعب العربي السوري الأبي والشرفاء من أبناء الأمة العربية الواحدة. مستقبل نحميه ونبنيه جميعا خلف قيادة الرئيس الأسد.

واجتمع في السابع من نيسان 1947 في مقهى الرشيد في دمشق مناضلون من سورية ولبنان وفلسطين والأردن والعراق ليعلنوا “ولادة حزب عروبي التوجه شعبي الإرادة يسعى لوحدة العرب وبعث نهضتهم وحضارتهم التي يعرفها التاريخ واحدة من أهم قواعد الحضارة الإنسانية على الإطلاق