مساحة حرة

أكبر مهام “الخوذ البيضاء” تمت بنجاح!!

 

البعث ميديا|| بلال ديب

يبدو أن المهام التي يتوجب على جماعة ما يسمون “الخوذ البيضاء” تنفيذها بدأت تُنفذ خدمة للراعي الرسمي لها، فهي ليس إلا أحد الأدوات التي تعمل الإدارات الأميركية منذ عقود على صناعتها ومن ثم تظهيرها واستغلالها خدمة لأغراضها السياسية.

فأسلوب “لجنة كريل” الذي بات منهجاً سارت عليه كافة المجموعات التي كُلّفت بتوجيه وصناعة وقيادة الرأي العام في أميركا والعالم، كصناعة ما عُرف بهيستيريا ضد الرعب الشيوعي، أو تلك الأكاذيب التي ساهمت وسائل الإعلام في تلفيقها كأكذوبة الأطفال البلجيكيين ذوي الأذرع الممزقة، في الستينات يتكرر اليوم فيما لُفق من أكاذيب تتعلق باستخدام السلاح الكيميائي من قبل الحكومة السورية ضد مدنيي خان شيخون على حد ادعاءات الأطراف المعادية لسورية من الداخل والخارج.

ويأتي تقرير منظمة “أطباء سويديون لحقوق الإنسان” (SWEDRHR) ليكشف خداع ما يسمى بالـ”الخوذ البيضاء” بقوله: “من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم لأجل تصوير مقاطع إعلامية أكثر واقعية”.

ويتابع التقرير السويدي: بعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة “هجوم كيميائي” توصل الخبراء السويديون إلى أن “المنقذين” يقومون بحقن الطفل بجرعة أدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة.

إضافة إلى ذلك لم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء.

ويوضح الأطباء السويديون أنه حسب الفيديو، تم تخدير الطفل بمخدر عام ويظهر الطفل وهو يحتضر بسبب زيادة جرعة المخدر. لم تظهر على الأطفال أي أعراض تسمم بالغازات الكيميائية. لقد كانت جريمة قتل مصورة على أنها عملية إنقاذ حسب جريدة “Veterans Today” الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، لم تقم وسائل الإعلام الغربية بترجمة الكلام الظاهر على خلفية “عملية الإنقاذ” بشكل صحيح، حيث سأل أحدهم: “كيف علي أن أضع الطفل قبل تصويره؟” ولم يتفوه أحد بكلمة “إنقاذ الطفل”.

وهذا ما يؤيد كلامنا عن التواطئ والتخطيط المحكم وفق توصيات” لجنة كريل” المتخصصة في صناعة مثل هذه الجماعات واستخدامها من اجل تقديم الخدمات لأميركا وتسهيل مهامها العدوانية.

وبالتالي يتبدد العجب من خبر منح جائزة أوسكار لأفراد ما يسمى “القبعات البيضاء” قبل فترة فهذه المنظمة التي تتعاون مع الإرهابيين وتقدّم الخدمات الطبية لهم وتشارك في عمليات القتل والإعدامات الجماعية للمدنيين والجنود السوريين، تؤدي واجبها ومهمتها التي أوكلتها لها الاستخبارات الأميركية بكل امانة، فهي من سهلت على الأميركيين استهداف مطار الشعيرات العسكري، وهي خدمة ليست ببسيطة لكل من يعادي الشعب السوري.