سورية

سيناتور جمهوري ينفي أي احتمال بأن تكون سورية نفذت هجوما كيميائيا

أكد السناتور الجمهوري /ريتشارد بلاك/ ان الحكومة السورية على وشك تحقيق النصر الكامل على الارهابيين في انحاء سورية وبالتالي ليس هناك أدنى احتمال أن تكون أمرت باستخدام السلاح الكيميائي.

وأضاف/ بلاك/ السناتور عن ولاية فرجينيا الاميركية في حديث لوكالة /سبوتنيك/ الروسية “اعتقد جازما بعدم وجود أي احتمال ان تكون سورية نفذت هجوما بالغاز نظرا لعدم وجود أي دافع أو مكسب قد تحققه في مقابل ذلك بل وعلى العكس من ذلك ستيثر حنق العالم ضدها ولذلك اقول وأعلم أن الهجوم لم يحدث”.

وقال بلاك “أتحدى أي شخص يستطيع تقديم تفسير قد يدفع سورية للقيام بمثل هذه الخطوة التي ستشكل هزيمة لها في اوج الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤءه على/الجهاديين/ في انحاء البلاد .. وبالطبع ليس هناك أي تبرير عقلاني ومنطقي يمكننا من دعم الاتهامات التي تزعم بان الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيميائي ضد المدنيين كوسيلة لهزيمة المعارضة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت على أدلة جاءت بشكل حصري من الإرهابيين .. فليس هناك مراقبون مستقلون على الارض وكان احد المصادر الرئيسية لهذه المعلومات ممن يدعون ب “الخوذ البيضاء” الذين كما نعلم جميعا هم مرتبطون بتنظيم القاعدة.

واعتبر السناتور الجمهوري ان ادارة دونالد ترامب “ستتمكن من تكوين رؤية افضل للوضع بعد ان تدرك وجود عمليات تشويه للمعلومات تشكل جزءا من جهود مستترة للتحريض على استخدام العمل العسكري ضد الدول الاخرى” موضحا ان هناك جهات في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية هدفها الوحيد خلق حملة دعائية للترويج للحروب ضد الدول البريئة تماما كما حدث في العراق.

ولفت بلاك الى أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو المستفيد “بالطبع”من الضربة الاميركية ضد القاعدة الجوية في سورية و”في بعض الحالات اعتقد اننا ننسق معهم .. لست متاكدا من ذلك ولكن التنظيم الارهابي هاجم حقلا نفطيا في حمص مباشرة بعد الضربة الاميركية تماما كما فعل في دير الزور في كانون الثاني الماضي عندما ضربنا موقعا عسكريا للجيش السوري ليسارع بعدها مباشرة التنظيم الى مهاجمة مواقع مهمة في المنطقة”.

ناشطون أمريكيون: الهجوم الكيميائي المزعوم في سورية خدعة لتبرير التدخل العسكري ضدها

أكد عدد من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون بريف إدلب هو خدعة لتبرير التدخل العسكري ضد سورية في موقف يخالف ما تعهد به ترامب خلال الحملة الانتخابية من عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأطلقت حركة “آلت رايت” الأمريكية هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “سورية خدعة” وقال أحد قياديي الحركة مايك سيرنوفيتش “إن كل الذين كانوا يؤءمنون بوفاء ترامب الكامل لما تعهد به تلقوا إنذارا”.

وأضاف سيرنوفيتش في تسجيل فيديو نشره على الانترنت “إن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يسمم شعبه ولكن الدولة العميقة في بلادنا تريد حربا مع روسيا وتستخدم الهجوم في سورية الذي هو خدعة في الواقع لإطلاق حرب عالمية ثالثة”.

وأشارت الحركة إلى أن الإدارة العسكرية والمدنية تعملان ضد موقف الرئيس الجديد المعارض للبيروقراطية في واشنطن.
بدوره قال اليكس جونز مسؤءول موقع انفو وورز “إن ما حصل في خان شيخون هو خدعة لحمل ترامب على الانضمام الى موقف المحافظين التقليديين متسائلا لماذا يقوم الرئيس الاسد بذلك بينما هو في طور الانتصار”.

وأضاف جونز “اذا رضخ ترامب للجبهة المعادية لسورية لإثبات انه ليس دمية بيد روسيا فلن تتوقف عند هذا الحد”.

فيما اكد بعض الامريكيين أن ما حصل في خان شيخون يمكن أن يكون هجوما ملفقا نفذه مسلحون من

“جبهة النصرة/ لحمل الرأي العام على توجيه الاتهامات إلى الحكومة السورية.

وكشف موقع برايتبارت الاخباري الذي كان يديره ستيفن بانون مستشار البيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية أن بانون كان ضد توجيه الضربة على سورية وقال الموقع “إن بانون هو صوت الذين صوتوا لشعار امريكا اولا في الادارة”.

وشهدت العديد من المدن الأمريكية بينها واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وديترويت وبوسطن مظاهرات نددت بالعدوان الأمريكي على سورية ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف دعم الإرهابيين ووقف التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وكانت النائبة الأمريكية تولسى غابارد انتقدت بشدة العدوان الأمريكي معتبرة أن قرار ترامب بتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة جوية سورية “قصير النظر وطائش وسيعقد الحرب الامريكية غير الشرعية بالاصل فى سورية”.

وأعربت غابارد عن غضبها وأسفها لان ترامب استمع الى وصايا الصقور مشددة على أن هذا التصعيد الامريكى للازمة سيؤدي الى تعزيز مواقع الإرهابيين وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين إضافة الى خطر نشوب حرب بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقامت الولايات المتحدة فجر أمس بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربى السورى الجوية فى ريف حمص ما أدى الى ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية كبيرة.