أخبار البعث

الرفيق المفتاح يلتقي الدارسين في دورة الاعداد المركزية السادسة

التقى الرفيق رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري الدكتور خلف المفتاح مساء اليوم الرفاق الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، في مدينة التل بريف دمشق.
وقدم الرفيق المفتاح خلال اللقاء عدد من النقاط الفكرية والسياسية حيث احدث عن أهمية قوة الإرادة واعتبارها السلاح الأمضى بيد الرفاق البعثيين في مواجهة ما تتعرض له البلاد من حرب إرهابية تأخذ كافة الأشكال متمثلين بذلك قوة الإرادة التي امتلكها السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب والتي شكلت عاملاً حاسماً في تحقيق النصر ما جعل من سيادته هدفاً للمتآمرين لأنهم أدركوا أن استهداف مقام الرئاسة هو الخطوة الأولى لهدم الدولة السورية بكل مؤسساتها سواء كانت المؤسسة العسكرية أو مؤسسات الدولة الأخرى فكل ذلك يصبح يسيراً إذا ما نالوا من رأس الدولة لكنهم هزموا ولم يمكنوا من ذلك بل كان الصمود أكبر والالتفاف الشعبي أقوى حول القيادة.
وأضاف الرفيق المفتاح: لقد حاولوا النيل من عقيدة الجيش العربي السوري التي شكلت أساس التضحية والبقاء وسر الصمود والنصر ولولا تلك العقيدة لما صمد هذا الجيش وهو يخوض أقوى المعارك أمام أشرس إرهاب في كل مكان من سورية وكما هو معلوم فان الجيش في كل دولة هو مصدر الأمان فكان الاستهداف لمؤسسة الجيش العربي السوري في إطار خدمة مشروع تدمير الدولة السورية.
وحول الهوية والقومية العربية استعرض الرفيق المفتاح المشاريع التي حاولت النيل من القومية العربية عبر التاريخ ومنها سايكس بيكو واستخدام عصابة الإخوان المسلمين واليوم تأتي الوهابية بأشكالها المتعددة والمتنوعة والتي تؤمن جميعها بالقتل والدماء واستهداف القريب قبل الغريب وابن الملة قبل الاخر مستندة جميعها إلى الأفكار المسمومة للوهابية، والتي ترى في العروبة عدوا أساسياً لها ومضاداً لأفكارها لذا توجب علينا جميعاً امتلاك القدرة على التمسك بالهوية الجامعة والدفاع عنها وتحصينها.
وأرجع الرفيق المفتاح معظم الصراعات التي تدور اليوم إلى جذر اقتصادي مرتبط بتجارة السلاح والصناعات المتعلقة بالحروب ومن يقف وراء ذلك هي ذات الأنظمة التي تدعم الإرهاب وتذكي الصراعات وتفتت الدول.
وأكد الرفيق المفتاح على الجذر الحضاري القوي لسورية والذي استطاع الوقوف بوجه كافة المحاولات لإشعال الحروب الطائفية والتقسيم رغم كل المحاولات الدموية لتجيير الصراع بذلك الاتجاه.
بدورهم قدم الدارسون مجموعة من المداخلات تركزت على الدور الذي يجب على الدارس القيام به لنقل الأفكار التي تلقاها خلال الدورة والتي يجب أن تمثل رافع أساسي للفكر الذي يجب بناءه، إضافة إلى أهمية بناء فكر قوي حصين، وأهمية الاعتماد على المعايير في اختيار القيادات الحزبية المتدرجة.
يذكر أن الدورة التي تستقبل حوالي 70 رفيقا ورفيقة من كافة الفروع الحزبية متنوعين بين قيادات حزبية ورفاق يتمتعون بالملاءة الفكرية، لمدة أربع أسابيع، يخضع خلالها الدارسون لمجموعة من المحاضرات والورشات العملية والزيارات الميدانية والجلسات التفاعلية التي تهدف لصناعة الكوادر القيادية القادرة على القيام بالدور اللازم لتطوير العمل الإداري في مؤسسات الدولة وضمن المؤسسات الحزبية.

البعث ميديا || ريف دمشق – بلال ديب