الشريط الاخباريسلايدسورية

شعبان: الاجتماع الثلاثي في موسكو رسالة دعم لسورية ضد العدوان الأمريكي

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران في موسكو اليوم كان رسالة دعم إلى سورية ورفض للعدوان الأمريكي عليها مشيرة إلى أن التنسيق مستمر بين الدول الثلاث حول كل التطورات وخاصة التعاون في مكافحة الإرهاب.

وأوضحت شعبان خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” اليوم أن العدوان الأمريكي على سورية موصوف وخطير وغير مبرر بعد أن تمت فبركة وتدبير ما جرى في خان شيخون بريف إدلب بالتوازي مع قيام الإعلام الغربي بشن حملة تضليل وتزوير انطلاقا من دوره كرأس حربة في استهداف سورية سياسيا وإعلاميا.

وأشارت شعبان إلى أن الولايات المتحدة تحاول التمسك بفكرة أنها القوة الوحيدة المهيمنة على العالم وتسعى إلى الضغط على روسيا في كل المواقع رغم أن هذه الأحادية القطبية انتهت.

ولفتت شعبان إلى أن الإرهابيين قتلوا مئات الأطفال السوريين وبعضهم استشهد نتيجة اعتداءات إرهابية انتحارية استهدفت المدارس ولكن الولايات المتحدة منعت مجلس الأمن من إدانة هذه الجرائم كما عمد الإعلام الغربي العامل بتوجيهاتها إلى إخفاء هذه الجرائم عن الرأي العام.

وجددت شعبان التأكيد أن سورية لا تملك أي أسلحة كيميائية بشهادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في حزيران عام 2014 مبينة أن ما جرى خلال الأيام الماضية يذكر بما جرى في العراق عام 2003 حيث تم الادعاء بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل من أجل تبرير العدوان عليه واحتلاله.

وأوضحت شعبان أن سورية تتعرض لتدمير ممنهج يطال بناها التحتية وحضارتها من قبل الأنظمة الراعية والداعمة للإرهاب وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا بغطاء أمريكي أوروبي مشيرة إلى أن هذه الحرب لم تكن ممكنة لولا الحدود الطويلة مع تركيا لأن معظم الإرهابيين والأسلحة دخلوا عبر الحدود التركية.

وأكدت شعبان أن النظام التركي ما زال يلعب دورا هداما جدا رغم أنه قرر لعب دور الضامن وهو ما تسبب بتعثر مساري أستانا وجنيف إضافة إلى استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم للإرهابيين في جنوب سورية.

وذكرت شعبان بأن سورية تجاوبت مع جميع المبادرات التي يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي للازمة ولكن الإرهابيين وأسيادهم لا يريدون التوصل إلى حل سياسي بل يريدون تدمير سورية مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية لم تلتزم باتفاق وقف الأعمال القتالية وهي من يطيل أمد الحرب ومعاناة الشعب السوري.

من جهته أكد فيتالي نعومكين مستشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية عدم وجود أي دليل على مزاعم الولايات المتحدة لما جرى في خان شيخون مشيرا إلى أنه من غير المنطقي أن يستخدم الجيش السوري أسلحة كيميائية وهو في مرحلة التقدم على الأرض علما أنه لا يمتلكها.

وجدد نعومكين دعوة روسيا إلى إجراء تحقيق دولي موضوعي فيما جرى لافتا إلى أن الدول الغربية تعرقل ذلك حتى الآن وتسعى إلى تأجيل هذا الأمر إلى أجل غير مسمى.

وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكدوا بعد اجتماع ثلاثي اليوم أن العدوان الأمريكي على سورية انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة داعين إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في حادثة استخدام السلاح الكيميائي المزعوم في خان شيخون بريف إدلب.