الشريط الاخباريسلايدسورية

بعد احتجاز الإرهابيين لهم 30 ساعة.. وصول 15 حافلة تقل أهالي كفريا والفوعة إلى الراموسة

بعد احتجازهم من قبل التنظيمات الإرهابية لمدة تزيد على 30 ساعة في منطقة الراشدين داخل الحافلات التي تقلهم من بلدتي كفريا والفوعة وصلت إلى مدينة حلب الدفعة الأولى من الحافلات وعلى متنها المئات من أهالي البلدتين وذلك تنفيذ لاتفاق إخراجهم من بلدتيهما المحاصرتين منذ أكثر من سنتين وذلك بالتوازي مع خروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.
ووصلت 15حافلة تقل على متنها المئات من أهالي بلدتي كفريا والفوعة إلى منطقة الراموسة قبل أن تتوجه إلى منطقة جبرين حيث قامت المحافظة بتجهيز مركز إقامة مؤقت لهم مجهز بجميع المواد الأساسية والطبية والغذائية.
وسبق دخول الدفعة الأولى من الحافلات إلى حلب وصول سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري تنقل أكثر من 50 جريحا أصيبوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تجمع الحافلات في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.
وفي وقت لاحق أفاد مراسل سانا بدخول نحو 50 حافلة من الحافلات التي تقل أهالي كفريا والفوعة الى حلب ومغادرة عدد مماثل من الحافلات التي تقل مسلحي مضايا وذويهم الى منطقة الراشدين غرب حلب.
وفجر إرهابيون بعد ظهر اليوم سيارة مفخخة فى منطقة الراشدين حيث تجمع الحافلات وسيارات الاسعاف التي تنقل 5 آلاف مواطن من أهالي كفريا والفوعة ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء ووقوع دمار كبير بالحافلات وسيارات الإسعاف.
وذكر المراسل أن الإرهابيين قاموا بإدخال سيارتهم المفخخة إلى منطقة وجود الحافلات عبر تحميلها مواد غذائية للأطفال وذلك بهدف إيقاع أعداد كبيرة من الأطفال في حين أشار مصدر في عمليات منظمة الهلال الأحمر إلى أن السيارات التابعة للهلال الأحمر كاملة العدد ولحق ببعضها أضرار مادية في حين أصيب 3 من كوادر المنظمة بجروح متوسطة الخطورة.
وكان من المقرر وصول 75 حافلة و20سيارة إسعاف تقل 5 آلاف من أهالي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب منذ ظهر الأمس إلا أن الخلافات بين التنظيمات الإرهابية ومماطلتها في تنفيذ الاتفاق حالت دون ذلك وبقيت الحافلات محتجزة في منطقة الراشدين لمدة زادت على 30 ساعة.
وبالتوازي مع وصول الدفعة الأولى من حافلات كفريا والفوعة دخلت إلى منطقة الراشدين ومن ثم إلى ريف إدلب دفعة من الحافلات التي تقل أكثر من 2300 من المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.
وأكد المراسل أن عملية تبادل دخول الحافلات بين الراموسة والراشدين غرب حلب ستتواصل عبر دفعات متتالية وبشكل متزامن حتى استكمال العملية وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وتعرضت كل من كفريا والفوعة خلال السنتين الماضيتين لقصف بمئات القذائف من قبل التنظيمات الإرهابية ما تسبب باستشهاد عشرات الأشخاص وتضرر البنى التحتية وخروج المرافق التعليمية والصحية وشبكات الكهرباء والهاتف والمياه من الخدمة وطيلة هذه الفترة عمل الطيران السوري والروسي على إلقاء المواد الغذائية والصحية والأساسية عبر المظلات للأهالي الذين تصدوا مع اللجان الشعبية لعشرات الهجمات الإرهابية وتمكنوا من إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين.
وتم التوصل مؤخرا لاتفاق يقضي بإخراج الأهالي من بلدتي كفريا والفوعة باتجاه مدينة حلب بالتوازي مع خروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا إلى مدينة إدلب وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري حيث بدأ تنفيذه الأربعاء الماضي بتحرير 12 مختطفا “4 أطفال و8 نساء” وجثامين 8 شهداء إلى حلب من أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في إدلب في حين أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة 19 ارهابيا كانت ألقت القبض عليهم في وقت سابق.