ثقافة وفن

“الجلاء” في معرض توثيقي

إحياء لذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم كي ينعم وطننا باستقلاله أُقيم معرض توثيقي لمناسبة أعياد الجلاء في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة، بمشاركة الموثقين صلاح صلوحة وبشار منافيخي وأكرم رزق، ضم مجموعات متعددة، منها صور المجاهدين في سجن القلعة مثل محمد خير الحلبي، وصور لمعركة ميسلون وللبطل يوسف العظمة، وصور شهداء السادس من أيار الذين أعدمهم جمال باشا السفاح.

وتميّز المعرض بصور فوتغرافية كبيرة مرفقة بسيرة ذاتية لبعض الشهداء، والأمر اللافت حضور المرأة السورية وإنجازاتها الكبيرة في معركة ميسلون، ومن ثم في استقرار الحياة الاجتماعية وتعليم المرأة والنضال ضد الاستعمار، وخوض المرأة مجال الإعلام كماري عجمي، فتضمن المعرض مجموعة كبيرة لرائدات الحركة النسائية في الحياة السياسية العامة مثل نازك العابد وريمة كرد علي ونزيهة الحمصي وثريا الحافظ، إضافة إلى مجموعة من الأوسمة التي حصل عليها المجاهدون أيام الثورة السورية الكبرى، ومجموعة طوابع لرجالات العهد الوطني.

وعلى هامش المعرض تحدث الموثق صلاح صلوحة لموقع “البعث ميديا” عن المعرض الذي يوثق مراحل لمرحلة الجلاء وما قبلها مركزاً على نضال المجاهدين والثوارفي مقاومتهم الاحتلال الفرنسي لسورية، فتمتد الفترة الزمنية الموثقة من 1920-1945، وتابع بأن المواد المؤرشفة هي تجميع من الصحف والمجلات القديمة وصورالشهداء.

وتابع صلوحة بأنه نتيجة الأزمة والتهجير فقد الكثير من الوثائق التي كان يحتفظ بها ، فاكتفى بعرض بعض من الوثائق المتبقية لديه مثل كلمات النشيد العربي السوري مع النوتة الموسيقية له، وتطورعلم الجمهورية العربية السورية وصولاً إلى الآن، ومجموعة طوابع، وصور إبراهيم هنانو وصور سلطان باشا الأطرش وكثير من المجاهدين من مختلف مناطق سورية.

كما بيّن صلوحة بأن المعرض أشبه بذكرى تدق ناقوس النسيان لمن تناسى تضحيات شهدائنا الأبطال وكل ما قدموه لننال الاستقلال، وتذكير لما خسرنا من دماء، وذكرى الجلاء فرصة كي نحافظ على وحدة وطننا ونبقى يداً واحدة ضد الإرهاب إكراماً لأولئك الشهداء.

ومن جانبه أضاف الموثق أكرم رزق بأن هذا المعرض يؤكد على صلة المواطنين بحضارتهم وتاريخهم وهويتهم وذاكرتهم يحضّهم على مقاومة عدوهم الأول الكيان الصهيوني، وهذه الوثائق موجودة بالخزائن والأدراج لتبقى شاهداً على مقاومة شعبنا ضد الاحتلال وضد الإرهاب الآن.

البعث ميديا- دمشق: ملده شويكاني