ثقافة وفن

أسمهان الحلواني في تشكيلات شعرية بعنوان «ذاكرة الأرواح»

“ذاكرة الأرواح ” لأسمهان الحلواني تتالف من تشكيلات شعرية جمعت فيها بين رؤى فنانة تشكيلية وشاعرة لتصل إلى نص شعري مكون من دلالات واستعارات وألوان مختلفة بعد انعكاس الحالات الذاتية التي تعيشها المرأة في ظل واقعها.

وعبرت الحلواني في نصها ”وشاية” عن مكنونات مكثفة شاءت في تكوينها الأدبي أن تحرص على محاولة التجاوز والوصول إلى الشعرية الجميلة، فقالت:  البلاط الرخامي الدمث الدافئء.. تحت باطن قدمه العارية.. لا يملك إلا أن يمشي بأمرين هو من يشعل المكان حرارة.. هي من تستسلم للوقت بين يديه…

أما نص ” لحظة لا تحتمل ” فجاء مكونا من فلسفة النفس التي أرادت أن تعبر عنها الحلواني في قراءات مختلفة تعكس بنى اجتماعية تعيش تناقضا في واقع مؤلم ومستمر، فقالت:  لحظة لا تحتمل.. هي يقظة الوعي المضطرب.. في غرفة منيرة الوحشة.. وثغرات مفتوحة على نصف حلم ونصف صحو.

وإلى ما وراء الوجود ذهبت في نصها ” الزمن الآخر” لاستعارة عبارات من محيطها وترتيبها وفق ألفاظ رقيقة امتزجت فيها رقة الأنوثة برصانة الفكر، فقالت: ذلك الطيف المرتشح من ورق البردي.. ذلك الشعاع المنسل من ذروة الهروم إلى أخمص الفرعون.. زهرة اللوتس الحية.. على جدران العتمة زاهية اللون.. مفتوحة الأكمام.

أما الحب فهو واضح في نصوص الحلواني لأنه داخل مكوناتها بعيدا عن النظرة الحسية معبرا عن عاطفة القصيدة إضافة إلى زركشة تلوينية من شاعرة جمعت بين موهبة الفنين الشعري والتشكيلي، فقالت في نص بعنوان ” حديث النبض” .. “هل أتاك حديث النبض.. حدث باسم اشراقته التي وعدت فيه الشمس دربها بين قمرين.. فانتشر اللجين المشع بالسحر.. المستأثر بالليل.. المرتمي بالخمار.. الملتاع بالتوق.. المرتقي بأصابع البرتقال”.

المجموعة الشعرية بعنوان ” ذاكرة الأرواح ” صادرة عن دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط غلب عليها التشكيلالفني بدلا من الموسيقا والارتقاء اللفظي بدلا من استخدام القافية والروي.

يشار إلى ان أسمهان الحلواني حاصلة على إجازة في العلوم الصيدلانية تمارس الفن التشكيلي وأقامت عددا من المعارض في محافظة ريف دمشق إضافة إلى مشاركاتها المتعددة في النشاطات الثقافية لفرع اتحاد الكتاب بريف دمشق.